يفتح مسجد الشورى بالعاصمة النمساوية فيينا يوم السبت القادم، أبوابه لضيوفه من المواطنين النمساويين والمواطنات، بعد أن وجه دعوة مفتوحة للجميع للاحتفال "بيوم الجيران" بهدف تعريفهم على حياة المسلم داخل المسجد وكيفية أداء الصلوات ولتقديم المعلومات والإجابات السليمة على أى تساؤلات لهم من مصادرها الأصلية دون تحريف مغرض من أى جهة. ويستغل المسئولون عن المسجد هذه المناسبة فى تنظيم عدد من حلقات النقاش والحوار يشارك فيها بعض رجال الصحافة والإعلام وعدد من المسئولين الحكوميين من ولاية فيينا لإزالة أى سؤ فهم ولدعم الحوار البناء بين أفراد الجالية الإسلامية والعربية مع المجتمع النمساوى الذى يعيشون فيه. ومن المقرر أن يحضر ماتيوس ميسنر المسئول بإدارة ولاية فيينا التعليمية، وشبيجل فيلد عميد المعهد الأفرو أسيوى السابق وبمشاركة المهندس عمر الراوى العضو العربى عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم فى برلمان ولاية فيينا. كما ينظم المسجد فى اليوم نفسه معرضا لمجموعة من الكتب المنتقاة المترجمة إلى اللغة الألمانية بمشاركة عدد من المؤسسات العربية. ويتوقع القائمون على إدارة المسجد مشاركة عدد كبير من الزائرين النمساويين فى المناقشات والحوارات والمعارض التى ستنظم على هامش فعاليات هذا اليوم، حيث وجهوا الدعوة لكل من له صديق نمساوى أو أسرة نمساوية صديقة لحضور هذا الاحتفال، وهو ما اعتبروه ردا عمليا على نتائج استفتاء الشعب السويسرى لمنع بناء مآذن المساجد ولقطع الطريق على أى محاولات مغرضة تحاول استغلالها الأحزاب السياسية اليمينية المتشددة فى النمسا لتحقيق مكاسب سياسية انتخابية رخيصة على حساب الأقلية المسلمة، خاصة مع قرب انتخابات ولاية فيينا القادمة المقرر عقدها فى أوائل العام القادم والتى تشير جميع الدلائل على ضراوتها بسبب إصرار الأحزاب اليمينية المتشددة على استغلال جميع الوسائل الشرعية وغير الشرعية لتحقيق نتائج إيجابية بأى ثمن.
