وجه فادى ماضى، رئيس الحركة العالمية لمناهضة الهيمنة الأمريكية والصهيونية، انتقادات للقوى والجماعات والأحزاب السياسية فى العالم العربى، مشيراً إلى أنه لم تعلن أى جهة حتى الآن رغبتها فى دعم مسيرة "التضامن مع غزة" المقرر انطلاقها من القاهرة إلى غزة أواخر ديسمبر الجارى، احتجاجاً على استمرار الحصار. وقال إن جميع من أعلنوا تضامنهم مع المسيرة حتى الآن سيشاركون على نفقتهم الخاصة، رغم مئات الملايين من الدولارات التى يعلن عن إنفاقها شهرياً تحت عنوان دعم القضية الفلسطينية. وأشار ماضى إلى أنه على من يرى فى سياسة مصر سبباً لاستمرار الحصار أن يعى دور ستين دولة عربية وإسلامية أخرى تشارك فى حصار غزة فعلياً، مؤكداً على أن لمصر دوراً تاريخياً فى تخفيف معاناة غزة والسماح للمسيرة بالعبور، وهو الموقف الوطنى والقومى والريادى الذى اتخذه الشعب المصرى وحكومته على السواء. وقال ماضى إن كل من يقف على معبر رفح معتصماً أو نائماً على الأرض فى البرد القارص أو فى الخيام سيشارك أهل غزة معاناتهم من الحصار المستمر. وقال "علماء دين مسيحيون ويهود من شتى أنحاء الأرض سيشاركون فى مسيرة التضامن مع غزة، بينما لا يزال علماء المسلمين فى انتظار وحى إلهى جديد"، مشيراً إلى أن جريمة حصار غزة تشكل وصمة عار كبرى لن تمحوها البيانات والاستنكارات الورقية فى التاريخ العربى المعاصر. من جهة أخرى، ذكر فادى ماضى أن السلطات المصرية عبر سفارتها فى برلين، أكدت أنها تقدمت بطلب تنظيم المسيرة للجهات المعنية حتى يتثنى لها التنسيق. مشيراً إلى أن وفوداً عربية وأجنبية عدة نسقت مع سفاراتها فى القاهرة وقررت استباق موعد المسيرة والدخول إلى غزة خلال الساعات والأيام المقبلة. وسوف يبدأ التسجيل للمشاركة فى المسيرة ابتداء من الخامس عشر، وحتى الخامس والعشرين من ديسمبر الجارى بعد أن يتم الاتفاق رسمياً على موقع انطلاق المسيرة فى القاهرة. وعلى صعيد متصل دعا ماضى نشطاء الحركة العالمية لمناهضة الهيمنة الأمريكية، من مواطنى أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، والذين يرغبون فى المشاركة فى الحملة التضامنية المصاحبة للمسيرة، التوجه مباشرة نحو القدس، للمشاركة فى اعتصام سيتم تنظيمه أمام باحات المسجد الأقصى بعد انتهاء المسيرة مباشرة، للفت أنظار العالم إلى حصار الأقصى ومعاناة أهل القدس أيضاً.