جدد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها فى جامعة الدول العربية، مطالبته لحركة حماس بضرورة الإسراع فى التوقيع على الورقة المصرية، لإنهاء أزمة الانقسام الداخلى، مشدداً على أن قطاع غزة يعانى الويلات نتيجة حصار الاحتلال وجرائمه، وأن ما يزيد الأمور صعوبة سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الحريات من قبل عناصر حماس المسلحة، واستمرارها فى اغتصاب السلطة بقوة السلاح. وحمل الفرا الاحتلال الإسرائيلى مسئولية الانقسام الفلسطينى، وقال "إن الاحتلال هو المسئول عما يحدث من انقسام"، مضيفا "أن جميع الفصائل أبناء وطن واحد، وصحيح أن حركة فتح على خلاف مع حماس، ولكن كما أكد الرئيس أبو مازن باستمرار، سيبقون جزءا من شعبنا، أما إسرائيل فهى معتدية ومحتلة". وأكد سفير فلسطين على أنه مازال هناك أمل أن تأتى حماس وتوقع على الورقة المصرية كما هى دون تعديل لننتقل مباشرة إلى تطبيقها على الأرض، بما يؤدى إلى إقامة حكومة توافق وطنى، أو لجنة تتبع الرئيس محمود عباس لينتهى الحصار على غزة، وتبدأ عملية إعادة الإعمار، مشدداً على إسرائيل التنبه إلى مخاطر استمرار حصارها الخانق على قطاع غزة، وأن الضغط يولد الانفجار، كما أنه مطلوب من المجتمع الدولى التدخل لوضع حد لما يجرى من إحكام للخناق فى الضفة الغربية التى يقطع أوصالها أكثر من 600 حاجز إسرائيلى. من جهة أخرى أثنى السفير الفرا على التعاون الذى يبديه الجانب المصر لعودة حجاج قطاع غزة، لافتا إلى أن عملية عودتهم تتم بسرعة، وعلى غرار عملية انتقالهم إلى الديار الحجازية سابقا التى تمت أيضا دون صعوبات، وأنه عقد لقاءات مع عدد من المسئولين المصريين على مدار اليومين الماضيين وفى مقدمتهم محافظ شمال سيناء الوزير محمد شوشة، وتم خلالها بحث التسهيلات المقدمة للحجاج، ووضعهم بخطة عمل سفارة فلسطين بالقاهرة لاستقبال الحجاج وتقديم العون لهم. وأوضح أنه بناء على تعليمات أبو مازن يتواجد على أرض مطار العريش مجموعة من كادر سفارة فلسطين بالقاهرة، وممثلون عن المنظمات الشعبية الفلسطينية وحركة فتح فى مصر لتقديم المساعدة للحجاج، ولتسهيل مهمة عبورهم للقطاع.
