يواصل "اليوم السابع" نشر تفاصيل إحباط دخول 52 ألف طن قمح مستورد من البرازيل إلى البلاد عن طريق ميناء الدخيلة بالإسكندرية، لصالح إحدى الشركات الخاصة، حيث تبين للجنة الإدارة ومفتشى الأغدية وجود حشرات حية وميتة بالأقماح. وتم التحفظ على الأقماح بداخل مخزن تابع للشركة، وذلك قبل استخدام الأقماح فى إنتاج المكرونة أو توريدها إلى المطاحن وطحنها لاستخدامها لإنتاج الخبز البلدى المدعم. ويأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه اللواء مدحت الأعصر، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أصدر تعليمات بشأن تشديد الرقابة على الأسواق بالتعاون مع الأجهزة المعنية، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على 52 ألف طن قمح فى ميناء الدخيلة بالإسكندرية لصالح إحدى شركات التصدير والاستيراد قادمين من البرازيل منذ عدة أيام، بعدما تبين وجود ثقوب بالحبوب وحشرات ميتة وحية، الأمر الذى يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمى. فيما أكد مصدر مسئول فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن النيابة قررت إعادة تبخير وغربلة شحنة الأقماح لتحليلها، والتأكد من مدى صلاحيتها، على أن يتم تشكيل لجنة لفحص وتحليل الأقماح من خلال الهيئات المعنية بالأقماح، لافتا إلى أن قيمة الأقماح التى تم التحفظ عليها تقرب من 220 مليون جنيه شاملة عمليات الشحن والنقل. "دخول أقماح غير صالحة للبلاد يعد كارثة للمواطنين".. هذا ما أكده عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز فى ظل محاولة البعض استيراد أقماح فاسدة لاستخدامها فى إنتاج العديد من السلع والمنتجات. ولفت إلى ضرورة مراقبة دخول المنتجات المستوردة حرصا على سلامة وصحة المواطنين، إضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة للسفر لمعاينة الأقماح من بلاد المنشأ قبل شرائها للتأكد من جودتها وعدم احتوائها على حشرات قبل استيرادها من الخارج. وأكد الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لهيئة السلع التموينية سابقا، أن هناك مخاوف من لجوء المستورد فى التلاعب فى استبدال عينات الأقماح خلال مرحلة التحليل، الأمر الذى يتطلب ضرورة تشديد الرقابة خوفا من استبدال الأقماح السيئة بكميات أخرى لاستخدامها فى إنتاج العديد من السلع والمنتجات. ولفت إلى أن المستورد له الحق فى تقديم طلب لدى لجنة التظلمات للمطالبة بغربلة الشحنة للتخلص من الحشرات الميتة، مع تحديد أماكن صوامع التخزين والتحفظ على الأقماح لحين غربلتها.
