أعلن السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، أن ليبيا العضو العربى فى مجلس الأمن الدولى تجرى حاليا مشاورات فى المجلس بشأن قضية الاستيطان فى القدسالمحتلة مع الدول الأعضاء، لبحث كيفية تعامل المجلس مع قضية الاستيطان فى الأراضى المحتلة، خاصة القدسالشرقيةالمحتلة ضمن الأراضى العربية المحتلة لعام 1967. وشدد يوسف على أن اللجوء إلى مجلس الأمن يحتاج إلى إعداد جيد ومكثف، لأن الموضوع معقد، والمسألة فى منتهى الخطورة والحساسية ويحتاج لمعالجة حكيمة وتوجد أطراف عديدة، وأن الموقف العربى مؤيد للموقف الفلسطينى بضرورة عدم استئناف المفاوضات بدون الوقف الكامل للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، مؤكداً على أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد للاجتماع المنتظر لوزراء الخارجية العرب الذى دعت إليه لجنة مبادرة السلام العربية للتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها للتوجه إلى مجلس الأمن الدولى، لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن قيام الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967. وأوضح يوسف أن الاتصالات مازالت مستمرة بين الأمين العام للجامعة عمرو موسى والدول العربية، وكذلك من قبل رئاسة القمة العربية "قطر" لتحديد الموعد المناسب، وذلك على خلفية القرار الصادر عن لجنة مبادرة السلام العربية فى اجتماعها الشهر الماضى. وعلى جانب آخر عبر يوسف عن حالة القلق العربية من مشاركة إسرائيل بسفينة فى دورية للناتو فى البحر المتوسط، مضيفا أن هذا الموضوع كان ضمن المسائل التى أثيرت مع المسئولين فى الحلف، لافتا إلى أن هناك بعض التفسيرات وردت إلى الجامعة العربية حول مشاركة إسرائيل، لكن الجامعة طلبت تفسيرات إضافية حول بعض التفاصيل المرتبطة بهذه المشاركة. وأوضح أن الجامعة العربية تلقت تأكيدات بأن هذه السفن المشاركة فى المناورات ومنها السفينة الإسرائيلية لن تقترب من المياه الإقليمية لأى من الدول العربية المتوسطية. وحول ما يثار حاليا بشأن الملف النووى الإيرانى والأمن فى المنطقة، قال يوسف "إن الموقف العربى واضح ويقوم على أن الأمن والاستقرار لن يتحققا فى المنطقة إلا بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، وهذا الموقف هو أحد الثوابت فى السياسة العربية، مؤكدا أن أى مقاربة أخرى غير ذلك تعتبر تعاملا قاصرا، ولن تؤدى لإقرار الأمن والاستقرار فى المنطقة. مؤكدا على أن الجامعة العربية لا يقلقها قيام إيران ببناء عشر منشآت نووية جديدة، لأنها تختص بالاستخدامات السلمية للطاقة، وطالما تسير هذه المنشآت وفقا للالتزامات الإيرانية مع وكالة الطاقة الذرية فإنها لا تشكل أى قلق.