أعلن السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الجامعة تجرى اتصالات مكثفة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث التداعيات الخطيرة الناجمة عن الممارسات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، مشيراً الى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد الاجتماع، والذى دعت إليه لجنة مبادرة السلام العربية للتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها للتوجه إلى مجلس الأمن الدولى واستصدار قرار بشأن اقامة الدولة الفلسطينية وفق حدود عام 1967 . وقال السفير هشام يوسف ان هناك اتصالات مستمرة بين عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مع كافة الدول العربية وكذلك من قبل رئاسة القمة العربية "قطر" لتحديد الموعد المناسب للوزارى العربى، وذلك على خلفية القرار الصادر عن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية - فى اجتماعها بالقاهرة الشهر الماضى برئاسة قطر - و فى ضوء الخطوات المتخذة من قبل إسرائيل وتصعيداتها فى الفترة الأخيرة. وحذر يوسف الى ضرورة الاعداد الجيد من قبل الجانب العربى للذهاب إلى مجلس الأمن، موضحا ان الموضوع معقد و يحتاج الى دراسة جيدة، كما ان المسألة فى غاية الخطورة والحساسية وتحتاج الى معالجة حكيمة. وحول رؤية الجامعة العربية لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتياهو بتعليق الاستيطان لمدة عشرة أشهر، قال السفير هشام يوسف إن الموقف العربى واضح ومحدد سواء من قبل القمة العربية او مجلس الجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية، فالجميع يؤيد الموقف الفلسطينى الذى أصبح موقفا عربيا والقائم على ضرورة عدم استئناف المفاوضات بدون الوقف الكامل للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وأشار يوسف الى التحركات العربية داخل مجلس الأمن موضحا ان ليبيا العضو العربى فى مجلس الأمن الدولى تجرى حاليا مشاورات هناك مع الدول الأعضاء فى المجلس بشأن ضرورة اجبار اسرائيل على وقف الاستيطان فى القدسالمحتلة وسبل التعامل مع قضية الاستيطان برمتها وخاصة القدسالشرقيةالمحتلة التى هى جزء من الأراضى العربية المحتلة عام 1967 مشددا على ان هذا الأمر غير قابل للنقاش.