أكدت سناء الغمغام المحاضرة الدولية ومؤلفة الموسوعة العربية الأولى للعناية بالملابس، أن العديد من الدراسات تشير إلى وجود بعض المشكلات والأمراض التى يتعرض لها المستهلك بفعل بعض المنتجات النسيجية، أو التجهيزات التى تجرى عليها والتى تسبب بعض الأمراض منها الإكزيما، والتينيا، والالتهابات الجلدية، وحساسية الأنف والربو الشعبى، والالتهاب الصدرى وكل هذا بسبب ارتداء بعض المنسوجات المصنعة من مواد بترولية كمادة "البولى إيثيلين". وأوضحت الغمغام خلال الندوة التى عقدت أول أمس فى ساقية الصاوى حول تعقيم الملابس وعلاقتها بالصحة أن هناك قواعد صارمة فى عملية غسيل الملابس حتى تكون ملابس صحية ومعقمة، وهى قراءة البطاقة (التكت) الداخلية للملابس لمعرفة تعليمات الغسل، والكى، ودرجات الحرارة المناسبة، كما أكدت على أهمية فرز الملابس على حسب نوع النسيج ولونه، وعزل الملابس المبقعة والملوثة قبل الغسيل، وإزالة البقع فور حدوثها، ثم استخدام مسحوق غسيل نسبة القلوية به ضئيلة مع مراعاة درجة الحرارة الصحيحة، وتجفيف الملابس فى مكان مشمس بعد الشطف الجيد، ثم نقوم بكى الملابس على حسب نوع النسيج ويفضل أن تكون المكواه من النوع الذى يعمل بالبخار. وأوضحت خبيرة تعقيم الملابس أن الجراثيم والميكروبات تظل متواجدة على الملابس فى مرحلة التجفيف، حيث إن الغسيل لا يقضى عليها بالكامل، لذلك تنصح بكى الملابس بعد تجفيفها. كما أشارت الغمغام إلى أن بعض النتائج الخاصة بالتعقيم أظهرت أن تكرار غسل الملابس القطنية بالمطهر يؤثر سلباً على ملمس القطن فيكتسب ملمساً خشناً مما قد يؤدى لظهور بعض أنواع الحساسية الجلدية، لذلك تنصح باستخدام المواد الطبيعية فى تعقيم الملابس مثل الخل، وعصير الليمون المركز والملح الخشن فهى تساعد على قتل البكتريا. وأخيراً نصحت الغمغام كل ربة منزل بضرورة تعقيم الغسالة مرة واحدة أسبوعياً، وذلك عن طريق إضافة لترين من الخل الأبيض أو كوب من مبيض الملابس وتشغيل الغسالة وهى فارغة بدون ملابس لمدة دورة غسيل كاملة حتى تكمل تعقيمها. وأضافت أن كثيرا من الفيروسات تسرح وتمرح فى مغاسل الملابس التجارية، فهم لا يغسلون ملابس كل زبون بمفردها وإنما تتساوى عندهم الملابس على حسب طبيعة النسيج واللون وهو ما يؤدى إلى نقل الأمراض الجلدية بين الناس، وقالت "للأسف انتعش سوق المغاسل التجارية مؤخراً بسبب تكاسل ربة المنزل".
