تتجه أزمة شركة أوراسكوم تيليكوم بالجزائر إلى الانفراج التدريجى وعودة الهدوء بعد الأيام العصيبة التى عاشتها بسبب انعكاسات اللقاء الكروى بين مصر والجزائر فى إطار تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث تعرضت الشركة لخسائر مادية جسيمة بعد عملية التخريب التى طالت مقراتها الرئيسية بالعاصمة الجزائرية من طرف جزائريين. وبحسب المعلومات التى استقيناها من عاملين جزائريين بالشركة المصرية فى الجزائر والتى يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس فإن الأمور عادت إلى نصابها وأن الشركة حاليا تقوم بنشاطها بشكل طبيعى رغم وجود 15 مقرا تحت الصيانة لإعادة ترميم ما خربه الجمهور الجزائرى لإعادة فتحها أمام الزبائن فى أقرب وقت. وفى هذا الإطار كشف حميد قرين المكلف بالاتصال بشركة أوراسكوم تيليكوم، أن حجم الخسائر التى تكبدتها الشركة يفوق الخمسة ملايين دولار وأن هذه الخسائر ستقوم بتعويضها شركات التأمين. وبخصوص العمال المصريين ال25 بهذه الشركة الذين غادروا الجزائر خوفا من انتقام الجمهور الجزائرى فقد أكد أحد موظفى الشركة لليوم السابع أن بعضهم عاد إلى الجزائر واستأنف عمله بشكل طبيعى وفى انتظار عودة جميع العمال فى غضون الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الهدوء عاد إلى الجمهور الجزائرى بعد التأهل إلى كأس العالم. كما قامت إدارة الشركة مؤخرا بعقد اجتماع مع رؤساء أكبر الأندية الجزائرية التى تمولها شركة "جيزى" بهدف تهدئة الأمور وامتصاص غضب الجماهير الجزائرية. على صعيد آخر فإن مسألة الديون التى طالبت بها الضرائب الجزائرية شركة أوراسكوم تيليكوم تتجه هى الأخرى للانفراج عقب وصول الطرفين إلى حل وسط حيث كشفت لنا مصادر خاصة فى هذا الإطار عن اتفاق مصلحة الضرائب والشركة على تمديد آجال تسديد الديون التى تقدر بحوالى596.6 مليون دولار أمريكى، إضافة الى إعادة مراجعة الحسابات والتقييم الضريبى. جدير بالذكر أن شركة أوراسكوم تيليكوم التى حصلت على رخصة أول هاتف محمول فى الجزائر تنشط تحت اسم العلامة التجارية "جيزى" وتضم أكثر من 14 مليون مشترك، كما يعمل بها حوالى 5 آلاف عامل أغلبهم جزائريون.