اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية المذابح التى ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة نوعا من الدفاع عن النفس وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام ما وصفته بسيل الصواريخ الذى تمطر به حماس عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورمكأن منهج العنف ليس جديدا على حماس وأن مواطنى إسرائيل يتعرضون للإصابات من قبل صواريخها. وقال: إن واشنطن كانت واضحة في نصيحتها للحكومة الإسرائيلية وهى أن تراعى عند الدفاع عن نفسها تجنب إيقاع الضرر بالأبرياء. وردد أنه مع كل ما يمكن أن يقال فلا يستطيع أحد أن يعيد هؤلاء الأبرياء الذين سقطوا إلى الحياة ولا أحد ينعى سقوط هؤلاء الأبرياء أكثر من الولاياتالمتحدة. وأضاف أن أفضل سبيل للوصول إلى النقطة التى يتم فيها التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل هو من خلال مسار المفاوضات الذى يعمل الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عليه وقال: إن هذه الجهود مستمرة حتى بعد زيارة الرئيس بوش للمنطقة بينما تستمر هذه الأحداث في غزة. واستطرد المتحدث زاعما أن إسرائيل ستأخذ فى الحسبان دائما خلال عملياتها هذه الوضع الإنسانى فى القطاع . وقال ماكورمك: إن مواطنى غزة سيئ الحظ وجدوا أنفسهم في هذا الوضع بسبب سوء الإدارة من قبل صانعى القرار التابعين لحماس بينما الوضع ليس كذلك فى الضفة الغربية. واستبعد ماكورمك أن تؤدى هذه الأحداث إلى تعطيل عملية السلام، مشيراً إلى أنها تستوجب بالأحرى تكثيف العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. ومن ناحية أخرى قال رياض المالكى وزير الخارجية والإعلام الفلسطينى: إن الصواريخ التى تطلقها حركة حماس على مستوطنة "سيدروت" تعطى إسرائيل الذريعة لاستمرار عدوانها على غزة، وكذلك الهروب من عملية السلام. واتهم المالكى فى تصريح إذاعى صباح اليوم حركة حماس بما وصفه ب "التحالف مع إسرائيل بهدف الإبقاء على الاحتلال ومنع إقامة الدولة الفلسطينية"، موضحا أن هذا التحالف يتمثل فى تغذية حماس بصواريخ إسرائيلية الصنع وإطلاقها نحو "اسديروت الفارغة"، واستباحة قطاع غزة يوميا، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس مسئولية استمرار الجنون الإسرائيلى الدموى على القطاع.
