نقلاً عن العدد الإسبوعى دعوة لمحاكمة عشرة جزائريين تسببوا فى أعمال العنف ضد مصر فى القاهرة وأم درمان والخرطوم ومرسيليا والجزائر، وصعدوا وبثوا روح الكراهية والعداء فى نفوس الجماهير الجزائرية ضد مصر، مما يستلزم محاكمتهم فى الدوائر الدولية، وفضحهم أمام شعبهم وأمام العالم الحر والدول العربية. وتدعو «اليوم السابع» أصحاب المصلحة الذين تعرضوا إلى اعتداءات من المشجعين الجزائريين إلى التوقيع على عريضة لمحاكمة هؤلاء. 1 - عبدالعزيز بوتفليقة: رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية، والذى لم يتخذ موقفا حاسما تجاه هجوم الصحافة الجزائرية على مصر قبل مباراة القاهرة وبعدها، ولم يكتف بسلبيته ومخاوفه من القبائل الجزائرية العنيفة التى أودت بحياة الرئيس الأسبق محمد بوضياف، بل قدم كل أشكال الدعم العسكرى لمنتخب بلاده عبر جميع أفرع القوات المسلحة الجزائرية وتشكيلاتها، خاصة القوات الجوية التى قامت بتأمين مشاركة المشجعين الجزائريين بالسكاكين والسواطير والهراوات الحكومية، وهم من الذين يطلق عليهم «الحيطيست» أى الفئات المعروفة بالعنف والإجرام، ولم يقدم بوتفليقة اعتذارا لمصر على خلفية الهجوم على المنشآت المصرية فى الجزائر والتى تسهم فى دعم الاقتصاد الجزائرى الضعيف. ولم يصدر تعليمات مشددة لأمنه وشرطته بحماية المصالح المصرية أو المواطنين المصريين المهددين بالذبح على الأراضى الجزائرية. 2 - أحمد أويحيى: رئيس الوزراء الجزائرى استخف بحالات الاعتداء على المصريين المقيمين فى الجزائر، فعندما اتصل به د. أحمد نظيف رئيس الوزراء مطالبا بتوفير الحماية للجالية المصرية فى الجزائر بعد تعرضهم لحالات اعتداء متكررة فاجأه أويحيى بالحديث عن أن مقطع على موقع اليوتيوب يظهر كلبا وقد ارتدى علم الجزائر، فضلا عن عدم استجابة أويحيى لطلبات المستثمرين المصريين بحماية شركاتهم والعمالة المصرية، بل فرض ضرائب باهظة لتطفيشهم من الجزائر. 3 - هاشمى الجيار: وزير الرياضة, الذى كان ضمن المحرضين ضد مصر أثناء حضوره مباراة القاهرة، mقام بتضخيم وتصعيد حادثة قافلة بعثة المنتخب الجزائرى من مطار القاهرة إلى الفندق ورفض التهدئة وحرض اللاعبين على إثارة جو عدائى ضد منتخب مصر ومشجعيه. ولم يكتف الجيار بذلك، بل أشاد بالمشجعين الجزائريين وسلوكهم الهادئ -على حد زعمه- فى المباراة الفاصلة بالسودان، وقال فى تصريح للإذاعة الجزائرية الرسمية: إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال، مشيدا ب«التصرف المثالى للمشجعين الجزائريين فى العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة»، وهذا الرجل هو أقرب مستشارى الرئيس بوتفليقة، وكان وزيرا سابقا للإعلام ومقربا منه، وهو الذى أيد الإعلام الرياضى فى الجزائر بصحفه وفضائياته للهجوم على مصر. 4 - مراد مدلسى وزير الخارجية الجزائرى: قام بتصعيد المواقف الدبلوماسية ضد مصر رغم أن الجمهور الجزائرى هو الذى بدأ بالاعتداء على المنشآت المصرية فى الجزائر. وقد خالف مدلسى قواعد الدبلوماسية أثناء وجوده مصادفة فى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المبادرة العربية للسلام وتدخل فى أزمة مفتعلة لمنتخب بلاده وقام بتصعيدها دون الرجوع إلى الخارجية المصرية عندما صرح للصحف الجزائرية فى القاهرة بأن اللاعبين فى المنتخب الجزائرى تعرضوا للإصابة لدى وصولهم إلى القاهرة، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير قوله إن الحافلة التى كانت تقل لاعبى المنتخب الجزائرى من المطار إلى الفندق الذى سيقيمون فيه، تعرضت إلى «اعتداء» وإن لاعبين عدة تعرضوا للإصابة. وأدان مدلسى «بشدة» هذا الاعتداء الذى وصفه ب«الخطير» وطلب من نظيره المصرى أحمد أبوالغيط اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان إقامة عادية لجميع أعضاء الوفد الجزائرى. ولم يكتف مدلسى بذلك، بل قام بتصعيد الأمر للفيفا داعيا خبراء تابعين للاتحاد الدولى «الفيفا» للحضور للفندق الذى يقيم فيه الوفد الجزائرى من أجل الوقوف على ما وصفه بالخسائر التى خلفتها هذه الحادثة، ولم يقم مدلسى بحل الأزمة، بل قام باستدعاء السفير المصرى لدى الجزائر عند عودته إلى بلاده، وظل يشعل النيران ويحث حكومته على قطع العلاقات وتخفيض البعثة الدبلوماسية مع مصر. 5 - وزير الدفاع عبد المالك قنايزية: لم يستجب لنداءات السودان بعدم الزج بالقوات المسلحة الجزائرية فى مباراة كرة قدم، وقام بنقل المشجعين الجزائريين على طائرات سلاح الجو سى 130 التى لا يوجد بها كراسى بشكل متعمد وبالتالى عدم تفتيشهم رغم حساسية الموضوع. 6 - وزير الصحة عمار تو: لم يحقق فى واقعة تسمم المنتخب المصرى فى المباراة الأولى التى أقيمت فى استاد بليدة بالجزائر وأصدر تقريرا بالواقعة وصفها بالعادية نافيا حدوث تسمم، رغم أن عددا من أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب المصرى وعلى رأسهم الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى خضع للعلاج فى الجزائر من آثار التسمم الذى أصابه من وجبة الكسكسى، بينما زعم الوزير نفسه وقوع إصابات خطيرة كادت أن تؤدى للموت للمشجعين الجزائريينبالقاهرة مما أشعل فتيل الفتنة. 7 - السفير عبدالقادر حجار: السفير الجزائرى لدى القاهرة والذى خالف كل الأعراف الدبلوماسية وقسم الاعتماد الذى تعاهدت به الدول فى علاقاتها، خاصة الدول العربية الشقيقة، وشارك فى حملات الادعاءات ضد مصر بعدم نفى شائعة وفاة مشجعين جزائريين فى القاهرة فى وقتها عندما أطلقتها صحيفتا الشروق والبلاد الجزائريتين ونشرتا صورا مشوهة ومفبركة ادعتا أنها جثة مشجع جزائرى وطالبتا بالثأر لمقتله من المصريين. كما لم يلتزم حجار بحدود عمله كدبلوماسى فى دولة مضيفة بها مقر الجامعة العربية، وسرب للصحف الجزائرية شائعات عن وجود إصابات عديدة فى صفوف المشجعين الجزائريين وزعم أنه تم الاعتداء عليهم عقب المباراة التى جمعت الخضر والفراعنة، وقال حجار إن الكثير منهم يتواجدون فى حالة حرجة، حيث نقلوا للمستشفيات القريبة -حسب مدير إحدى وكالات السفر التى تكفلت بنقل هؤلاء الأنصار- لكنه لم ينف أو يؤكد الشائعات التى بدأت تروج عن وجود وفيات بين مشجعى منتخب الجزائر حيث تواردت شائعات أخرى عن وفاة شاب جزائرى آخر بزعم الاعتداء عليه على مقربة استاد القاهرة، وحجار نفسه أسهم فى إشعال النيران بدعوى التشويش المصرى على النشيد الوطنى الجزائرى عند إذاعته فى الملعب قبل بدء مباراة القاهرة. 8 - محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائرى: فى طليعة المحرضين ضد مصر منذ مباراة القاهرة وهو الذى وجه لاعبيه إلى تحطيم الأتوبيس من الداخل -كما بينت التحقيقات وشهادة سائق الأتوبيس من المطار للقاهرة- عندما قال واعتدى علىّ روراوة ومزق قميصى لأنى تبينت سحب اللاعبين للحديد والأدوات العالقة بالشبابيك داخل الأتوبيبس وتحطيم الزجاج بها. وقد رفض روراوة مساعى سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم لتهدئة الموقف وانتقد بشدة السلطات المصرية واتهمها بالتخطيط للإيقاع بالمنتخب الجزائرى قبل وبعد المباراة المثيرة، التى جرت بالقاهرة، فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال روراوة فى حديث لإذاعة الجزائر الرسمية قبيل مغادرة الفريق الجزائرى إلى السودان لإجراء المقابلة الفاصلة مع المنتخب المصرى: «إننا نحمد الله على خروجنا بسلام من كمين منظم خطط له مسبقا للإطاحة بالفريق الجزائرى، إذ حتى بعد تعادلنا تعرضنا للرشق بالحجارة مرة أخرى فى طريقنا إلى الفندق، وهذا دليل على وجود ناس خططت لذلك لتحطيمنا وإخافتنا». واعتبر أن اللاعبين الجزائريين خاضوا هذه المعركة «المباراة» كالأسود، وذهب إلى حد القول بأن البلد «مصر» الذى يستقبلك بالحجارة فهو يريد بذلك قتل الناس. 9 - دقمان أرفيس: رئيس تحرير صحيفة الشروق الجزائرية، وصفه إعلاميون ورجال قانون ورياضيون بأنه رئيس تحرير الصحيفة ورأس الفتنة المصرية الجزائرية لدورها فى اختلاق وتلفيق الأكاذيب والادعاءات ضد مصر على موقعها الإلكترونى، مما تسبب فى إثارة الجماهير الجزائرية وذلك بقيامه باختلاق وجود قتلى جزائريين واغتصاب فتاة جزائرية من مشجعى منتخب بلاده فى القاهرة، وهو ما تم نفيه من السفارة الجزائرية متأخرا بعد اشتعال الفتنة. وقد تحدث رئيس تحرير الشروق للإذاعة الجزائرية قائلا: إنه فخور بما قدمه من رد على دكاكين الإعلام المصرية -على حد قوله. وقد تنكر أرفيس لمبادرة الإعلام المصرى ورده لكل لاعب جزائرى وبث سمومه على الورق وعلى الإنترنت، بصور ومقالات ومزاعم عن إصابات خطيرة وهلاك للمشجعين الجزائريين، وقام بتحريض السودان ضد مصر ومحاولة الوقيعة بين البلدين الشقيقين. 10 - نور الدين يزيد الزرهونى: وزير الداخلية الجزائرى، والذى ترك المنشآت المصرية فى الجزائر دون حماية وهو يعلم أنها عرضة للاعتداءات من الجمهور الجزائرى المتعصب وكان تأخر الشرطة الجزائرية عن الحضور لمجموعة شركات: أوراسكوم والمقاولون العرب ومكتب مصر الطيران، عاملا مساعدا فى تدمير هذه الممتلكات المصرية وتكبيدها خسائر وصلت فى أقل تقديراتها إلى 35 مليون دولار، كما تشير وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، ولم يقم الزرهونى بتفقد المنشآت المصرية المدمرة أو مباشرة التحقيقات فى الأمر، بل قام بالإفراج عن المتهمين فى أعمال الشغب والإرهاب ضد المصالح المصرية، وهو الذى أصدر أوامره بالإفراج عن عدد من المجرمين للمشاركة فى تشجيع فريق بلاده بالسودان، ولم يقم بتفتيش أى مشجع حمل معه السكاكين والسواطير داخل الطائرات المسافرة لأم درمان، وكأنه ذاهب لمواجهة إسرائيل وليس دولة عربية شقيقة نزفت دماء شهدائها من أجل تحرير الجزائر واستقلالها.