نظمت نقابة المهن التمثيلية مساء اليوم، الثلاثاء، وقفة احتجاجية لفنانى مصر، ضد أحداث السودان على مسرح الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات، بدأت فى تمام الساعة السادسة مساءً فى حضور عدد كبير من مراسلى وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون المصرية والعربية والعالمية، وفى حضور نخبة من الفنانين، منهم عمر الشريف، حسين فهمى، أشرف زكى، يسرا، ليلى علوى، محمود ياسين، ممدوح الليثى، أحمد عبد الوارث، المطرب هشام عباس، ومدير التصوير رمسيس مرزوق وأحمد سلامة وآخرون. عبر الفنان عمر الشريف عن حزنه الشديد لعدم تواجده فى مصر فى هذا اليوم، الذى مرت فيه مصر وأهلها بتلك الظروف العصيبة، و تمنى أن يكون متواجداً فى السودان ليضرب مع شعبه، وليس كما كان فى أجمل جزر العالم "لم يذكر اسمها" يتابع فقط ما يحدث فى نشرات الأخبار. وتحدث الشريف عن حضارة مصر العريقة، وعن طيبة شعبها التى يعرفها جيداً، وأكد أن الطيبة المصرية ستجعله يسامح الجزائر، ليس الآن، ولكن فيما بعد، وينسى ما فعله فيه بعض من أهلها، وداعب الحضور قائلاً "عارفين حسن شحاتة ذكى جداً ولئيم جداً.. عرف أن الجزائريين فى السودان يشترون مطاوى وسكاكين من بدري.. فقال للاعبيه.. أوعوا تكسبوا ليقطعونا"، مضيفاً "أوعى تزعل منى يا شحاتة.. أنا عارف إنك مش هتوافقنى على ما أقوله، لكنها دعابة منى لكى ننسى الهزيمة، ونفرح بتكاتف شعبنا". وفى نهاية حديثه، قال: "يجب أن نلملم جراحنا.. ونسامحهم، ونطلب من الله عز وجل أن يسامحهم أيضاً". وألقى الفنان حسين فهمى كلمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، تحدث فيها عن ضرورة نبذ التعصب، والإرهاب، مضيفاً، "ما حدث للشعب المصرى فى السودان من اعتداءات على أيدى بعض المواطنين الجزائريين لا يجوز، لأن الكرة رياضة، وفى الرياضة يجب أن يتحلى الجميع، سواء لاعبين أو جمهور مشجعين بالروح الرياضية". وبالرغم من استنكار فهمى للاعتداءات الأخيرة على المصريين من الجزائريين، إلا أنه أكد أن رسالة فنانى مصر للعالم الغربى لا تدين فقط، إنما توضح الصورة الحقيقية للأحداث المؤسفة التى تعرض لها أبناء مصر فى السودان والجزائر عقب مباراة مصر والجزائر. وبعد كلمة حسين فهمى تم عرض لقطات عن الاعتداءات الجزائرية على مصر والمصريين قبل مباراة مصر والجزائر التى أقيمت فى القاهرة 14 نوفمبر، والتى ظهر فيها الشعب الجزائرى يضع العلم المصرى على أسفلت الشوارع لتسير عليه سياراتهم، وكيف افتعلت جرائدهم أكاذيب كان من شأنها تخريب العلاقات الإنسانية بين شعبى البلدين، هذا بخلاف لقطات أخرى كانت قد أذاعتها عدد من برامج التوك شو ليلة فوز المنتخب الجزائرى فى السودان، وكيف تفنن فى الانتقام من المصريين بدلاً من الغناء وإظهار فرحة الفوز بمظاهر سلمية وليست دموية كما فعلوا. وبعدها صعد كل الفنانين الذين تواجدوا على مسرح الصوت والضوء ممسكين بأعلام مصر بأيديهم، ورفعوها أمام كاميراتنا وكاميرات العالم، وأمام الحضور المصريين والعرب وحتى السائحين الأجانب ممن تواجدوا بالصدفة هناك لحضور عرض الصوت والضوء. كواليس.. من بين الحضور كان مسئولو الإنتاج فى بعض شركات الإنتاج السينمائية، منهم أيمن الحلوانى ممثلاً عن شركة روتانا، وميسون عن المجموعة المتحدة التى وزعت بياناً أثناء الوقفة يؤكد على إيقاف تسجيل "المجموعة الفنية" للأعمال السينمائية بالجزائر والتى أنشئت بغرض إقامة دور عرض سينمائى بأحدث التقنيات العالمية. كما أقرت "المجموعة الفنية" إلغاء العرض الخاص لفيلمها الجديد "أولاد العم" فى الجزائر، وإهداء نسخة عرض إلى السودان، إضافة إلى عدم المشاركة فى أية منتديات جزائرية ثقافية أو فنية، وإلغاء كل عقود توزيع الأفلام المصرية التى تقوم بها الشركة فى الجزائر.
