المجزرة الجديدة فى قطاع غزة راح ضحيتها 19 شهيداً وعشرات الجرحى وذلك بعد يوم واحد من تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة في جهاز الشاباك تفاخروا فيها بقتل ألف مواطن بالقطاع خلال العامين الماضيين. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس أن 13 من بين الشهداء هم من أعضائها بينهم نجل القيادى بالحركة النائب محمود الزهار. وشمل العدوان الاحتلالى أحياء الزيتون والشجاعية وبيت حانون. وأصيب فى المجزرة أكثر من خمسين مواطنا وصفت جروح العديد منهم بالحرجة، حيث أعلنت مصادر طبية أن الاحتلال استخدم فى عدوانه قذائف مسمارية وحارقة محرمة دوليا. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة: إن الشهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبى فى غزة أشلاء ممزقة، فيما وصل معظم الجرحى مصابين بحروق وحالات بتر في الأطراف وإصابات مختلفة خاصة بشظايا القذائف. وشيعت جماهير غزة فى مسيرات غضب شعبى عارم شهداء المجزرة بعد أن ألقى عليهم ذووهم نظرة الوداع الأخيرة. ومن ناحية أخرى أمطرت فصائل المقاومة البلدات الإسرائيلية بالصواريخ حيث أعلنت كتائب القسام، للمرة الأولى منذ أشهر، إطلاق صواريخ على إسرائيل أسفرت عن إصابة ثمانية إسرائيليين بجروح. وقالت الكتائب فى بيان لها : إن عناصرها تمكنت من قتل مستوطن فى كيبوتس العين الثالثة شرق بلدة القرارة خلال عملية قنص. وتبنت كتائب شهداء الأقصى إطلاق تسعة صواريخ على سديروت وصواريخ أخرى على بلدة نحال عوز. واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط صاروخ على عسقلان وانقطاع الكهرباء عن مناطق في سديروت. هذا ونعت حركة حماس الشهداء الذين سقطوا بمدينة غزة ودعت لإضراب شامل اليوم. وقال النائب محمود الزهار للصحفيين بعيد وصوله إلى مستشفى الشفاء لوداع نجله حسام: "هذه أولى نتائج زيارة بوش (..) لقد شجع الإسرائيليين على قتل شعبنا". وقال: "سنرد باللغة التي يفهمونها". و من ناحيته صرح الرئيس محمود عباس أمس "أنه من المؤسف أن إسرائيل ما زالت فى كل يوم وفى كل ساعة تمارس عدوانها على شعبنا فى غزة والضفة الغربية، واليوم هناك مجزرة ومذبحة ضد أبناء هذا الشعب". وأضاف الرئيس خلال زراعته شجرة زيتون بجانب ضريح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وذلك ضمن مشاركة أبناء شعبه فى احتفالات عيد الشجرة، "نقول للعالم ولإسرائيل إن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن يسكت عليها شعبنا ولا يمكن أن تأتى بأى حال من الأحوال بالسلام". وأضاف "إذا كانت هناك أى نوايا للسلام ورغبة فى السلام، أعتقد أن الوقت كافٍ للوصول إلى سلام بيننا وبين الإسرائيليين هذا العام، المهم أن تتوفر النوايا وأن تتوفر الرغبة لديهم، وعند ذلك نحن متأكدون أننا سنصل بإذن الله".