أعلن المركز المصرى لحقوق السكن برئاسة منال الطيبى اليوم، الثلاثاء، عن الصيغة المبدئية لتوصيات منتدى "المثقفون المصريون والمسألة النوبية" الذى انعقد أمس الأول، الأحد، برعاية المركز وجماعة المبادرون النوبيون، وحضور عدد من المثقفين والنشطاء النوبيين وغير النوبيين. وتضمنت التوصيات التى من المزمع عرضها على قادة الرأى فى الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدنى، والمثقفين، وكافة الأطراف النوبية، 13 بنداً نابعة من ربط القضية النوبية بالشأن العام المصرى ككل بوصف النوبيين جزئاً من نسيج الأمة المصرية، وينشر اليوم السابع نص توصيات المنتدى: وجاءت التوصيات كالآتى: نص توصيات منتدى "المثقفون والمسألة النوبية": ◄ القضية النوبية هى قضية مصرية تهم المجتمع المصرى ككل وليس النوبيين وحدهم. ◄ إن علاج المشكلة النوبية يكون بإعطاء الأولوية للنوبيين فى الأراضى الواقعة حول بحيرة النوبة، وعندما يكتفى النوبيون من الأراضى يتم توطين أى مواطنين آخرين من المحافظات الأخرى، على أن تكون الأولوية فى ذلك لأبناء محافظة أسوان، خاصة من المجموعات التى عاشت دائما فى انسجام مع المجتمع النوبى. وفى السياق نفسه عبر الحاضرون عن رفضهم مبدأ التعويض النقدى للنوبيين الذى تقوم به الآن محافظة أسوان. ◄ إعادة النظر فى قيم التعويضات التى منحت للنوبيين فى السابق إثر عمليات التهجير. ◄ إعادة الدائرة الانتخابية التى تم انتزاعها من قبل إلى مركز نصر النوبة. ◄ دراسة الأضرار الاجتماعية والثقافية والنفسية التى أصابت النوبيين بسبب التهجيرات المتتالية. ◄ تشكيل هيئة لإدارة المشكلة النوبية وهذه اللجنة تتكون من علماء فى مجال القانون والاقتصاد والسياسة والآثار وعلم النفس والأنثربولوجى وغيرها من التخصصات، لدراسة هذه الجوانب، على أن يكون من بين تشكيل هذه اللجنة عدد من الشباب والشيوخ الحكماء من النوبيين، لأنهم الأقدر على تفصيل المشكلة لهؤلاء الخبراء. ◄ لابد للنوبيين وغير النوبيين أن يندمجوا فى عمل مشترك يكون للصالح العام، ومن خلال هذا العمل يتم إرساء وتعزيز مبدأ قبول الآخر. ◄ إعداد ورش عمل فى أنحاء مختلفة من الجمهورية للتعريف بالمسألة النوبية وبأهميتها لمصر وللمصريين وللأمن القومى المصرى، حيث يجب أن يدرك جميع المسئولين بالدولة أن المنفذ الوحيد لمصر فى حال حدوث أزمات سواء فى جانبها الشرقى أو الغربى، هو فى حدودها الجنوبية أى أفريقيا، والنوبة هى الحبل السرى الذى يربط بين مصر وأفريقيا. ◄ تكوين لجنة (أو الهيئة نفسها التى سبق ذكرها فى البند السادس) تهتم بجمع التراث النوبى من كل مكان، على أن يتم طباعة هذا التراث فى مكان تكون أسعاره معقولة حتى يكون هذا التراث فى متناول الجميع. ◄ لابد فى التعليم سواء أكان فى المدارس أو الجامعات أن يقوم بتدريس الحضارة النوبية وحضارة وادى النيل. ◄ حق النوبيين فى تعلم لغتهم وذلك لحماية اللغة النوبية من الاندثار. ◄ تكوين لجنة قانونية من المحامين النوبيين للبحث فى سبل الانتصاف القانونى الداخلى (إن وجدت)، مع توصية بأن تتولى ذلك جمعية المحامين النوبيين بالتعاون مع أى أطراف أخرى متخصصة. ◄ لابد من تبنى الأحزاب المصرية المختلفة المشكلة النوبية، حيث تخلو برامج الأحزاب من هذه القضية.
