يتم غدا الثلاثاء فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية إطلاق تقرير حالة سكان العالم لعام 2009، وذلك بالتعاون مع مكتب الدول العربية لصندوق الأممالمتحدة للسكان تحت رعاية عمرو موسى الأمين العام للجامعة. ويوضح التقرير- الذى يحمل عنوان "فى مواجهة عالم متغير: المرأة والسكان والمناخ"- أن تغيير المناخ ليس مجرد مسألة تتعلق بكفاءة الطاقة أو الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الصناعة، بل قضية تتعلق بالعوامل الديموجرافية ومتغيراتها وبالفقر وبحالة الأدوار النوعية فى المجتمع. ويشير إلى أن فقراء الدول النامية، خاصة النساء منهم، يشكلون الفئة الأكثر ضعفا وتأثرا بتبعات التغيرات المناخية.. ويركز التقرير على كيفية ما يمكن أن يحدثه سلوك البشر من تأثير على المناخ العالمى وأساليب التكيف مع التغيرات المناخية التى تجرى الآن وتلك المتوقع حدوثها فى المستقبل. وقالت السفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية اليوم الاثنين، إن إطلاق هذا التقرير من مقر الأمانة العامة للجامعة يعكس حرص الجامعة على متابعة كل الجوانب الأساسية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الإنسانية. وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية قد وجهت الدعوة لمكاتب منظمات ووكالات الأممالمتحدة فى القاهرة وكذلك المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدنى ذات العلاقة، بالإضافة إلى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية والسفراء الأجانب المعتمدين بمصر لحضور احتفالية إطلاق التقرير. ويوضح التقرير كيف أن تغير المناخ يؤدى إلى زيادة الهجرة لأن مثل هذا التغير يدفع السكان فى البيئات المنكوبة بالفيضانات أو فى الأراضى القاحلة أو ذات الظروف غير الملائمة إلى البحث عن ملاذات ملائمة للحياة. ويستعرض التقرير فى عدة فصول الآثار السلبية لتغير المناخ على الجوانب الصحية والاقتصادية بالإضافة إلى مناقشة إمكانية التحكم فى تغير المناخ.