قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، خلال خطبة الجمعة اليوم، إن الإسراف والتبذير من الأمراض الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة، التى تهدد الأمم والشعوب، سواء المتقدمة منها، أم المتخلفة، فالأمر سيئ لأن الترف والبذخ بداية النهاية، وحذرنا القرآن فقال "ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين". واستطرد "الإسراف والتبذير بمعنى مجاوزة الحد فى كل فعل أو قول، وهو ليس فى الطعام والشراب فحسب، ولكنه يدخل فى أشياء كثيرة حتى فى الطاعات والعبادات والعادات، فمجاوزة الحد فى أى شىء فهو حرام حتى فى الحلال "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". وأضاف أن الإسراف فى القتل وما نراه كل يوم من أجل صراع سياسى يسقط كل يوم أنفس بريئة لا ذنب لها، إلا أنها تؤدى عملها، وقتلهم بشكل متعمد على أيدى وحوش إرهابيين لا ينتمون للإنسانية، وقبل ذلك رأينا الصحفية ميادة أشرف ومارى سامح تقتلان بغدر وجبن ودم بارد، ولك أن تتعجب مثلى على إرهابيين عاشوا على أرض الوطن وشربوا من نيله وتربوا وتعلموا على نفقة الدولة حتى تخرجوا، ومنهم من أصبح فى وظائف ويمتلك أموالا، وبسبب مصالح وصراع سلطة فهو يريد هدم الوطن ولسان حاله يقول "إما أن أحكم أو أحرق الوطن"، أما الطالب الجامعى الذى يكلف الدولة شهريا 1500ج فى المدينة فهو يأكل ويشرب ويتعلم من ضرائب الشعب، وأخر النهار ينزل يحرق ويخرب المؤسسة التى يتعلم فيها، هل هذه إنسانية لهؤلاء المغيبين المرضى النفسيين؟. واختتم خطبته بالتنديد الشديد للمحايدين فى وقت المعارك الكبرى، فقال أعرف أن المحايد محايد فى مباراة كرة، أو فى خناقة بين اثنين، لكن محايد أمام مصلحة وطنك ومستقبل أولادك وأنت رمادى غامض لا موقف لك ولا اتجاه تمسك العصا من النصف فأنت عفوا منافق ولست محايدا.