سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. التعديات وتوقف أعمال الترميم يهدد قباب 70 صحابيا شاركوا فى غزوة بدر بالمنيا.. "اليوم السابع" تكشف: أكبر منطقة أثرية بالمحافظة خارج نطاق الخدمة.. والحكومة عجزت عن وضعها على خريطة السياحة
تعانى قباب 70 صحابياً بالمنيا ممن شاركوا فى غزوة بدر من الانهيار بسبب توقف أعمال ترميمها بمنطقة البهنسا. وتعد البهنسا واحدة من أهم المدن المصرية على مر العصور بداية من العصر الفرعونى، ثم اليونانى الرومانى ثم القبطى نهاية بالعصر الإسلامى، نظراً لوجود العديد من قباب الصحابة والشهداء بها، حيث نزل البهنسا 10 آلاف صحابى ودفن بها 5 آلاف صحابى، وحضر فتح البهنسا 70 منهم ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول - صلى الله عليه وسلم-. ويقول حسن محمد إبراهيم باحث إسلامى، إن المنطقة الأثرية بالبهنسا التابعة لمركز بنى مزار تتعرض للإهمال الجسيم وعدم اهتمام من الدولة وفى مقدمتها عدم ترميم قباب الصحابة التى أوشكت على الانهيار، ومنها قبة الأمير زياد بن الحارث بن عبدالمطلب حامل راية فتح البهنسا، والتى ترجع إلى العصر العثمانى. وأرجع إبراهيم السبب فى ذلك إلى توقف أعمال الترميم والصيانة وكثرة الشروخ، بالإضافة إلى قبة خوله بنت الأزور ومحمد بن عقبة البدريين ومسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، ولفت إلى أن هذه الأسماء كرمها التاريخ الإسلامى وأننا الآن بحاجة إلى إعادة سيرة هؤلاء والحفاظ على تراثهم. فيما أشار سعد ربيع وهو أحد أبناء قرية البهنسا إلى أن إهمال المنطقة من قبل المسئولين على مر الزمان جعلها تتراجع سياحيا فأصبح زوارها من الفقراء والبسطاء الذين يتوافدون عليها كل يوم جمعة، لرؤية المناطق المباركة والتعرف على سير الصحابة بينما غاب عنها السياح. وتابع أن هذه المنطقة لو وجدت مسئولا يحب هذا الوطن لجعلها من أكبر المناطق جذبا للسياحة لما تمتلكه من مقومات لكنها تحتاج إلى جهد وعمل، لأنها تجمع بين الآثار الإسلامية والقبطية مثل شجرة مريم، والتى يأتى الأقباط والمسلمين لزيارتها والتى تخطى عمرها مئات السنين. الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب بل تخطت التعديات إلى بناء أسوار وأحواش ومقابر على حرم قبة السبع بنات مع تعديات على حرم قبة أبو سمرة، وموقع حفائر البعثة الكويتية التى أجريت بها أعمال الحفائر عام 1985، وتعديات على حرم قبتى يحيى البصرى وعبدالرحمن بن أبى بكر. فيما طالب عدد من أبناء القرية بوضع المنطقة على الخريطة السياحية، موضحين انه رغم الزيارات الكثيرة للمسئولين والوعود البراقة إلا أنهم إلى الآن لم يجدو تنفيذا لتلك الوعود على ارض الواقع، داعين لإزالة كافة التعديات على الآثار الإسلامية وأراضى الحرم ومواقع الحفائر والتلال الأثرية. كما طالب الأهالى بسرعة ترميم وصيانة جميع قباب البهنسا لدرء الخطورة عنها، وإقامة سور حول المنطقة الأثرية وموقع الحفائر لحمايتها من التعديات مع عمل لوحات إرشادية لآثار البهنسا، ووضع كشافات وأعمدة إنارة للمنطقة الأثرية ومواقع الحفائر، وعمل بوابات على مداخل البهنسا الغربية والشرقية للتعريف بالمنطقة الأثرية، وإقامة مبنى إدارى يتناسب ويليق بالقيمة التاريخية والأثرية لها.