أجرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مقابلة مع جمال معروف، قائد جبهة ثوار سوريا، الذى وصفته بأنه آخر أمل للغرب فى البلاد، قال فيها إنه لا يقاتل القاعدة لأنها لا تمثل مشكلة بالنسبة له، واعترف بأن مقاتليه أجروا عمليات مشتركة مع جبهة النصرة، التى تعد فرع القاعدة فى سوريا. ورأت الصحيفة أن هذا الاعتراف قد يكون له تداعيات هامة على التدخل الغربى فى الصراع السورى.. فبينما أعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن دعمهما للمقاتلين الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فقد كانتا مترددتين فى تقديم دعم مادى مثل الأسلحة الثقيلة خوفا من سقوطها فى أيدى المتشددين الذين قد يستهدفوا الغرب. وينظر إلى معروف وكتائبه على أنها معتدلة نسبيا فى جيش المعارضة الواسع الذى يزداد خضوعه لسيطرة المتشددين. وقد بلغ الدعم الغربى لمعروف وجماعات معارضة أخرى معتدلة إلى نقطة مرتفعة هذا العام، عدما تلقت جبهة ثوار سوريا مساعدات كبيرة من الولاياتالمتحدة وحلفائها لقتال المتشددين والتنظيم الذى كان تابعا للقاعدة من قبل "داعش". ورغم سعادته بمقاتلة داعش، إلا أن معروف أوضح أنه لن يلاحق جبهة النصرة، وقال إنه من الواضح أنه لا يحارب القاعدة، فهذه مشكلة خارج حدود سوريا وليست مشكلتنا.. أضاف: "ليس لدى مشكلة مع أحد يحارب ضد النظام من داخل سوريا". بل إنه ذهب إلى القول بأنه عندما تطلب جبهة النصرة منه بعض الأسلحة، يقدمها لهم، مضيفا أنهم طلبوا أسلحة بالفعل خلال معركة يبرود، واستجاب لطلبهم لأنهم يساعدونه ويدعمونه فى التخلص من الأسد. وذكّرت الصحيفة أن جبهة النصرة رفضت الانضمام لداعش لتطرفها وعنفها الشديدين.