شهد جناح وزارة الثقافة البحرينية فى معرض البحرين الدّولى السّادس عشر للكتاب، حفل تدشين كتاب "آفاق العصر الأمريكى: السّيادة والنّفوذ فى النّظام العالمى الجديد" لمؤلّفه الدكتور جمال سند السّويدى من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، والذى يقدّم من خلاله دراسات تحليليّة لاستيعاب حاضر النّظام العالمى الجديد ومستقبله. وقد لاقى هذا الكتاب إقبالاً جماهيريًّا من المهتمّين بالسّياسات الدّوليّة والنّظم الاقتصاديّة. هذا الكتاب يقدّم نظرةً موضوعيّة تحليليّة معمّقة، قائمة على الإحصاءات والبيانات والمعلومات، بعيدًا عن الانطباعات والانحيازات والرّؤى الشّخصيّة غير العلميّة، حول النّظام العالمى الجديد، ويحاول فى محاوره تسليط الضّوء على بنية القوّة والسّيادة والنّفوذ فى النّظام العالمى الجديد، ومساراتها وهيكلتها خلال السّنوات والعقود المقبلة، بما يسهم فى فهم ما يدور إقليميًّا وعالميًّا ويساعد على بلورة رؤى استراتيجيّة واضحة للمستقبل. ويقدّم الكتاب خلاصة فكر السّويدى ورحلته البحثيّة، ويسعى بشكلٍ جاهدٍ إلى إعطاء صورة من زاوية جديدة للتحوّلات فى موازين القوى والنّفوذ العالمى وتغيراتها، خاصّةً فى خضم الأحداث التى يمرّ بها النّظام العالمى الجديد، التى ألقت ولا تزال تلقى بظلالها على المنطقة العربيّة. ولا يسعى فى هذا الكتاب إلى رسم خريطة طريق استشرافيّة فحسب، بل إلى توضيح حقائق وتسليط الضّوء على مؤشّرات إحصائيّة وتحليليّة يستنير بها من يشاء، ويتجاهلها من يريد، لكنّ فى كل الأحوال يبدو من الصعب إنكار دلالات هذه المؤشّرات وتأثيراتها، التى تؤطّر لنقاشات رشيدة حول النّظام العالمى الجديد فى حاضره ومستقبله، وبواعث الصّراع فيه، ومدى تنوّعها سواء كانت حضاريّة، أو ثقافيّة، أو اقتصاديّة، أو عسكريّة، أو علميّة، أو تعليميّة، أو قضايا تتداخل فيها كلّ هذه الأبعاد أو بعضها، وتوضيح إذا ما كانت الصّراعات العالميّة المحتملة بين الأمم والدّول ستنشأ وتتمحور حول الحضارات والأديان والثّقافات أم حول المصالح الاقتصاديّة والنّفوذ السّياسيّ، وما يرتبط بذلك من تفاعلات العولمة فى شتّى تجليّاتها. جدير بالذّكر أنّ د.جمال سند السّويدى المولود عام 1959م من أوائل الشّخصيّات فى أبو ظبى التى اهتمّت بالبحوث بشكل عام والدّراسات السّياسيّة والاقتصاديّة بشكل خاصّ، حيث جعل لإمارة أبو ظبى بصمة واضحة على الصّعيدين المحلى والعالمى من النّاحية السّياسيّة والبحثيّة، من خلال تأسيسه وإدارته لمركز الإمارات للدّراسات والبحوث الاستراتيجيّة منذ العام 1994م. يشغل د.السّويدى حالياً منصب مدير مركز الإمارات للدّراسات والبحوث الاستراتيجيّة، كما شغل مناصب عدّة، إذ كان رئيساً للجنة إيفاد الطّلبة المتميزين علميّاً بمكتب رئيس الدّولة عام 1999م، وكان عضواً بمجلس إدارة معهد الإمارات الدّبلوماسى وعضو مجلس إدارة جامعة زايد، ويُعتبر د.جمال السويدى من أساتذة العلوم السّياسية الذين لهم حضورهم الفكرى وجهودهم البارزة لدى صنّاع القرار السّياسى بالإمارات من خلال التّحليلات السّياسيّة الواعية، حصل على وسام الاستحقاق الفرنسى من الدّرجة الأولى، وجائزة الشّخصيّة التّنفيذيّة للقيادات الشّابة من معهد جائزة الشّرق الأوسط للتّميّز عام 2006م، كما مُنِح الأستاذيّة الفخريّة من الجامعة الدّوليّة فى فيينا