سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حمى السيسى" تصيب مراكز الأبحاث الأمريكية.. "كارنيجى" يوجه 5 أسئلة عن الشأن الداخلى المصرى لوزير الدفاع السابق أبرزها الحريات والاقتصاد.. ويؤكد فى تقريره: المصريون لا يعلمون إلى أين يقودهم المشير
حالة من الجدل المتزايد، تعيشها مراكز الأبحاث الأمريكية، وذلك بعد أيام من ترشح المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تحدث تقرير لمركز كارنيجى للسلام الدولى عن ترشح السيسى، بعد استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وقال المركز الأمريكى، فى تقرير كتبته ميشيل دون، التى اعتادت شن هجوم حاد على النهج الذى تسير فيه مصر فى الآونة الأخيرة، إن المصريين على وشك تسليم مفاتيح بلادهم إلى المشير والمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، من دون أن يدركوا إلى أين يقودهم. وأشارت إلى أن المصريين حتى لا يعرفون سوى النزر اليسير نسبياً عن السيسى، وهو ما يطرح إشكالية، نظراً إلى الكم الهائل من التحديات التى تواجهها مصر، مضيفة أن السيسى نفسه لم يعطِ سوى حفنة تلميحات قليلة، حين أعلن ترشحه للرئاسة وهو يرتدى الزى العسكرى، خلال آخر ظهور له كجُندى فى 26 مارس. وترى الباحثة أن المواطنين فى بلدان كثيرة يدلون بأصواتهم استناداً إلى شخصية المرشح أكثر من مشروعه السياسى، لكنهم يملكون على الأقل خيارا، لكن المصريين، كما تقول، لا يملكون هذا الخيار هذه المرة. وقارنت "دون" الانتخابات القادمة، التى تكاد تخلو من المنافسة، بسابقتها فى عام 2012 التى كان بها عدد من المرشحين، وشهدت تنافساً شديداً. وقالت إن السيسى لن يواجه منافسة جدية، سواء من اليمين أو من اليسار، ومن غير المرجح أن يترشح للرئاسة منافس إسلامى، فمع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين رسمياً "منظمة إرهابية"، سيكون صعباً التسامح معها، كما أن الجماعات السلفية منقسمة بين داعمين للسيسى ومقاطعين للعملية الانتخابية، وقد أعلن عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية أنه سيقاطع هذه الانتخابات. وتحدث التقرير عن المشكلات السياسية والاقتصادية التى تواجهها مصر فى هذه المرحلة الحرجة، قبل أن تطرح دون خمسة أسئلة، رأت أن إجابة السيسى عنها ستسلط الضوء على كيفية معالجته للتحديات الضخمة التى تواجه مصر، والأسئلة كالتالى: أولاً: هل يقر السيسى بأن البلاد تخوض غمار مرحلة من "الصراع الداخلى" والاستقطاب غير المسبوقين، وبأن ثمة حاجة إلى التعافى الوطنى الآن؟ لقد ألمح إلى هذا الأمر فى خطابه فى 26 مارس، إلا أنه سرعان ما أشار إلى أن اللوم يقع على أعداء "داخليين وإقليميين وخارجيين مجهولين". ثانياً: هل يعرض السيسى أغصان الزيتون على الذين يشعرون بأنهم مهمشون ومعرضون إلى المضايقة منذ يوليو 2013، كالشباب والصحفيين والمجتمع المدنى ومنتقدى الحكم العسكرى، ناهيك عن مناصرى الإخوان المسلمين؟. وتقول "دون"، إن الرؤساء المصريين الجدد يتمتعون عادة بالشهامة، ويحاولون أن يظهروا أنهم قادة الأمة بأسرها، لقد أشار السيسى فى خطابه إلى أن أى مصرى لم تتم إدانته يجب أن يعد "شريكاً فاعلاً"، لكن الباحثة الأمريكية شككت فى هذا الكلام، فى ظل وجود عشرات الآلاف فى السجون والمحاكمات الجماعية للمئات، على حد قولها. ثالثاً: هل يعبر السيسى عن التزامه تطبيق حماية حقوق الإنسان المنصوص عليها فى الدستور؟ سيكون من الأساسى الإقرار بانتهاكات أجهزة الأمن، والتعهد بانتهاج مسار عدالة انتقالية جدى، ولم يلمح السيسى إلى ذلك فى خطابه الأول، بل أطلق وعداً ب"إعادة بناء الدولة". رابعاً: هل يعبر السيسى عن التزامه التعددية السياسية، ويتخذ خطوات لإعادة فتح المجال السياسى للعلمانيين والإسلاميين على السواء؟، لقد ألمح تلميحاً مقتضباً فقط إلى الديمقراطية فى خطابه فى 26 مارس. خامساً: هل يناقش السيسى دور القطاع العام، لاسيما الجيش، فى الاقتصاد مقابل دور القطاع الخاص، وهل يقر بأن قطاعاً خاصاً حيوياً وحراً هو الوحيد القادر على توفير الوظائف التى تحتاج إليها اليد العاملة المصرية الضخمة والمتنامية؟ لقد قال السيسى فى خطابه فعلاً، إن القدرات الإنتاجية فى "القطاعات كافة" يجب أن يعاد إحياؤها، وألمح إلى أن مصر لا تستطيع الاعتماد على المانحين الخليجيين إلى ما لا نهاية، لكنه لم يقل شيئاً محدداً عن دور القطاعين العام والخاص فى توفير الوظائف. والغريب فى تقرير "كارنيجى" أنه تعامل مع خطاب السيسى فى 26 مارس على أنه إعلان عن برنامجه الانتخابى، فى حين أن الرجل أعلن فقط ترشحه، ولا تزال هناك فترة للحملات الانتخابية التى يعرض فيها المرشح بشكل واضح، وبدت رغبة واضحة من الباحثة فى إصدار حكم سريع على السيسى ورسم صورة عنه، باعتباره الرجل الغامض، فيما يبدو حكماً مسبقاً. موضوعات متعلقة.. الأحزاب والقوى السياسية تعلن"الطوارئ"لجمع توكيلات ترشح "السيسى".."التجمع":جاهزون لجمع التوكيلات ودعم المشير.."تمرد":سننظم فعاليات ميدانية ونحشد المؤيدين..و"المؤتمر"سنعقد سلسلة مؤتمرات بالمحافظات "أصحاب المعاشات": نؤيد ترشح المشير السيسى للرئاسة "تمرد": فتح مقرات الحركة بالمحافظات لاستقبال توكيلات "السيسى" إسلاميون يكثفون جهودهم لدعم "السيسى" فى انتخابات الرئاسة.. تحالف القوى الإسلامية: نعكف على إنشاء مقرات لدعم المشير.. و"الجبهة الوسطية": سلسلة مؤتمرات بالمحافظات لدعم السيسى رئيسا