ذكر معهد "كارنيجي" لأبحاث السلام تحت عنوان " 5 أسئلة للسيسي.. رجل مصر الغامض" أن المصريين على وشك تسليم مفاتيح بلدهم إلى المشير عبد الفتاح السيسي ، بدون معرفة مسبقة لما يخططه لمستقبلهم. وأضافت ميشيل دن كاتبة المقال أنه في الحقيقة ، فأن المصريين يعرفون القليل حول السيسي نفسه ، وهو ما يعد إشكالية بالنظر إلى جبل التحديات التى تواجهها مصر. وقالت دن إن الانتخابات الرئاسية التى من المحتمل أن تجري في مايو المقبل ستكون مختلفة تماما عن السباق الانتخابي في يونيو 2012 حيث بدأ موسم الحملات الانتخابية بحوالي 10 مرشحين من بينهم كان خمسة مرشحين أقوياء من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي الذى خاض انتخابات الإعادة مع أحمد شفيق. واعتبرت أن السيسي لن يواجه منافسة حقيقية سواء من اليمين أو اليسار ، موضحة أن حمدين صباحي سيجتذب بعض أصوات العمال والقوى الثورية لكن الشباب الذين منحوه أصواتهم في 2012 انقسموا وتضاءلوا. وتابعت أن السيسي سيحقق انتصارا سهلا بمعايير الانتخابات نفسها ، وأن المصريين لا يعرفون أين يقف اليسيي بشأن بعض القضايا الرئيسية. وطرحت الباحثة الأمريكية خمسة أسئلة على المرشح الرئاسي، اعتبرت أنها تلقي الضوء على كيفية تعامل السيسي مع التحديات الضخمة التى تواجهها مصر: - هل يعترف السيسي بأن مصر تمر عبر فترة من الصراع الداخلي غير المسبوق والاستقطاب ، وأن المصالحة الوطنية مطلوبة الآن، وقالت الكاتبة إن السيسي ألمح امس خلال خطابه إلى أعداء داخليين وإقليميين وأجانب لم يُسمّهم. - هل يمد السيسي غصن الزيتون إلى هؤلاء الذين يشعرون بالاستبعاد منذ يوليو 2013 ومن بينهم الشباب والصحفيين والمجتمع المدني والمنتقدين للحكم العسكري بالإضافة إلى الإخوان.. وذكرت دن أن رؤساء مصر حاولوا إظهار أنفسهم على أنهم رؤساء للأمة بأسرها، وأن السيسي اعتبر أن أى مصري غير مدان شريكا كاملا في الوطن. -هل يعرب السيسي عن التزامه بتنفيذ قوانين حماية حقوق الإنسان التى جاءت في الدستور.. وقالت إنه لم يرد فى خطابه الأول أى ذكر لهذا الموضوع سوى الوعد بإعادة بناء الدولة. -هل يعرب السيسي عن التزامه بالتعددية السياسية واتخاذ خطوات لفتح المجال السياسي أمام كل من العلمانيين والإسلاميين.. وقالت إنه أعطى بعض الإيحاءات حول الديمقراطية في خطاب 26 مارس. - كيف يناقش السيسي دور القطاع العام وخاصة الجيش في الاقتصاد كنقيض للقطاع الخاص، وهل يعترف بأن القطاع الخاص الحر يمكن أن يخلق وظائف المطلوبة للقوة العاملة الضخمة والمتنامية.. وقال السيسي خلال الخطاب إنه ينبغي الاعتماد على إحياء القدرات الإنتاجية في جميع القطاعات وأن مصر لا يمكن أن تعتمد على منح الخليج إلى أجل غير مسمى ، لكنه لم يقل أشياء محددة حول دور الصناعات الخاصة والعامة في خلق الوظائف.