صعد اتحاد المصريين فى أوروبا حملته الداعية إلى التصويت ضد قرار منع بناء المآذن فى سويسرا، حيث أكد الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد، أن الحملة التى بدأها منذ الخامس من أكتوبر الماضى سيتم تصعيدها من أجل حشد أكبر ممكن من الأصوات كى تصوت ب(لا) فى الاستفتاء الشعبى الذى سيتم عقده بسويسرا فى ال29 من نوفمبر الحالى. وأضاف عبد الصمد، أن الحملة التى يتزعمها حزب الشعب السويسرى وهو حزب يمينى متشدد، لاقت رفضاً من قبل رجال الدين المسيحى السويسريين الذين رأوا أن الأمر يدخل فى إطار الحريات الشخصية وحرية الممارسات الدينية، مشيراً إلى أن هناك شخصيات سياسية كبيرة بالحزب تكثف هجومها على الإسلام، معللة ذلك بأن بناء المآذن لا يتناسب مع القيم الديمقراطية والليبرالية فى سويسرا. وأشار عبد الصمد، خلال اتصال هاتفى من لندن، إلى أن تلك الرموز الحزبية من الأعضاء تمادوا فى هجومهم، حتى شبهوا المسلمين بالنازيين، وأن السماح ببناء المآذن يهدد الأمن والسلم الاجتماعى، وقاموا بوضع ملصقات معادية للإسلام والمسلمين فى المدن السويسرية، وهو ما رآه اتحاد المصريين بأوروبا يمثل إساءة صريحة للإسلام، فقام بإرسال برقيات لرؤساء المدن السويسرية يطالب فيها بمنع إعطاء ترخيصات لتلك المصلقات المسيئة، كما صرح عبد الصمد، أن الاتحاد قام بإرسال بيان لوزارة الخارجية السويسرية أوضح فيه أن تلك التصرفات تقدم صورة سلبية غير حضارية عن دولتهم. وقال عبد الصمد، إنه تم تفويض خالد الجندى ممثل الاتحاد فى سويسرا لتصعيد الحملة لأقصى درجة، وحس المواطنين العرب والمسلمين وحتى السويسريين للتصويت ضد القرار. وكان السفير السويسرى لدى القاهرة "دومينيك فورجلار" قد صرح بأن مجلس الوزراء السويسرى يرى أن مبادرة حظر بناء المآذن فى سويسرا تعد انتهاك لمبادئ الحرية الدينية والمساواة أمام القانون، وأن الحكومة السويسرية ناشدت مواطنيها برفض تلك المبادرة، فى الاستفتاء الشعبى يوم 29 نوفمبر الحالى، بعد أن تقدم حزب الشعب السويسرى بإجراء تعديل فى الدستور، ولكنه لم يستطع جمع ال100 ألف صوت المطلوبة لتغييره، حيث حصلوا على 500 ألف و113 توقيعاً فقط، لذلك سيتم إجراء الاستفتاء الشعبى.
