تشارك جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التى يشرف عليها المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، فى الدورة 51 من معرض بولونيا لكتب الأطفال، الذى تقام فعالياته فى الفترة ما بين 24 و27 مارس الجارى بإيطاليا، بهدف التعريف بالجائزة فى أوساط الناشرين المشاركين بالمعرض، وتعزيز التواصل معهم ومع الجهات والمؤسسات المهتمة بأدب الطفل. وأعلنت الجائزة خلال مشاركتها فى المعرض عن فتح باب التعاون مع المدربين والخبراء الدوليين، إضافة إلى المعاهد والمنظمات المختصة بأدب الطفل للانضمام إلى برنامج "ورشة"، المبادرة المبتكرة التى تدعمها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، لتدريب جيل جديد من المواهب العربية فى مجال كتابة ورسم ونشر كتاب الطفل العربى. حيث يقدم البرنامج ورش عمل فى الرسوم، والكتابة، والنشر بهدف بناء قدرات الشباب العرب، وتعزيز مهاراتهم ورعايتها بما ينسجم ورؤية الجائزة فى النهوض بواقع كتاب الطفل فى الوطن العربى، والمساهمة من خلال هؤلاء الشباب فى إصدار كتب ذات جودة عالية، ومرتبطة بالثقافة العربية، ولها القدرة على المنافسة والتفوق فى مجال الكتب المتخصصة فى مجال الأدب وثقافة الطفل. وقالت مروة عبيد العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل تسعى من خلال مشاركتها فى معارض الكتب العربية والعالمية، لتعريف الناشرين والمؤلفين والكتّاب العرب بالجائزة وتشجيعهم على المشاركة فيها، إضافة إلى إطلاع المؤسسات غير العربية على تجربة المجلس فى إطلاق الجائزة، وتبادل الخبرات معهم فى هذا المجال، مضيفة أن الجائزة باتت معروفة خارج العالم العربى. وأضافت: "رغم أن المشاركة فى جائزة اتصالات لكتاب الطفل تقتصر على المؤلفين والرّسامين والناشرين العرب، لكننا من خلال تواجدنا فى معرض بولونيا وقبله فى معرض باريس، نريد أن نلهم المؤسسات المعنية بثقافة وأدب الطفل حول العالم بالتعاون معنا والاستفادة من الخبرات المتبادلة، كما أن مشاركتنا تعزز من قنوات تواصلنا مع دور النشر والمؤسسات العربية والأجنبية التى تشارك فى هذه الفعاليات الدولية، من أجل الارتقاء بمستوى الكتب الموجهة للطفل". وأشارت إلى أن الجائزة عملت من خلال هذه المشاركة على الترويج لبرنامج "ورشة" التدريبى، ودعوة المؤلفين والرسامين والناشرين من مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام للبرنامج بهدف تدريب المواهب العربية الراغبة بالتخصص فى مجال أدب الأطفال. ويعتبر معرض "بولونيا" لكتب الأطفال من أهم المعارض المتخصصة فى هذا المجال على مستوى العالم، وشاركت فى دورته الخمسين، العام الماضى، أكثر من 1200 دار نشر من 75 دولة على مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، وغطى فعالياته نحو 600 صحفى من 70 دولة، ويعتبر التجمع الدولى الأكبر للعاملين والمهتمين بأدب الأطفال، ومن بينهم المؤلفين، والرسامين، والناشرين، ووكلاء الحقوق الأدبية، والموزعين، وأمناء المكتبات، ومنتجو الوسائط المتعددة، والخبراء التربويين. وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل قد اختتمت مشاركتها فى الدورة 34 من معرض"باريس" للكتاب، الذى أقيمت فعالياته خلال الفترة ما بين 21 و24 مارس، حيث أتيح لها التواصل مع عدد كبير من أبرز الناشرين والمؤلفين والرسامين الفرنسيين والأجانب المعنيين بأدب الأطفال، والذين عبّروا عن إعجابهم بوجود مثل هذه الجائزة فى العالم العربى، وأكدوا على دورها فى تطوير صناعة كتاب الطفل، وزيادة الاهتمام بتقديم نصوص ورسوم على درجة عالية من الجودة والتميّز. وأطلقت جائزة اتصالات لكتاب الطفل فى عام 2009، بهدف إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال من خلال إبراز أفضل أعمال الكتاب والرسامين والناشرين، وتقوم الجائزة سنوياً بتكريم مؤلفى وناشرى كتب الأطفال المميزة والمبتكرة التى تتناول مواضيع معاصرة وتثرى أدب الطفل العربى، بهدف الارتقاء بصناعة كتاب الطفل.