لم يكن ظهور محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى مع قائمة إبراهيم المعلم المُرشحة لانتخابات القلعة الحمراء أمراً عادياً فى الانتخابات المُقرر لها يوم الجمعة المقبل، والتى تشتعل يوماً بعد الأخر، فقد تسبب هذا الظهور فى تحريك المياه الراكدة خلال السابق الانتخابى الذى يحتدم بين قائمتى المعلم ومحمود طاهر، رغم قوة كلاهما وامتلاكه أوراق كثيرة. الخطيب الذى أُثير جدل شديد حول ظهوره خلال الفترة الماضية ودارت تكهنات بأنه يُساند قائمة المعلم، حسم الشك باليقين وظهر مع المعلم فى ندوة أُقيمت الاثنين الماضى فى نزلة السمّان، ورغم أن كثيرين فى القلعة الحمراء والشارع الرياضى طلبوا أن يظل بيبو على الحياد ويبتعد عن دعم قائمة على حساب أخرى، خاصة وأنه فى موقع المسئولية حالياً وظهر مع المعلم أكثر من مرة ومعه حسن حمدى رئيس النادى وبعض من أعضاء مجلس إدارة النادى، ولم يقنع رد بيبو ومعه ردود أخرى من مجموعة الحكماء بأن اختيار قائمة المعلم يعد امتدادا لفكر المؤسسة، لأن المتنافسين كلاهما كانا أعضاء مجلس سواء المعلم أو محمود طاهر. ظهور الخطيب مع قائمة المعلم أثار أيضا "موجة" من الشائعات والأنباء المُثيرة ففى الوقت الذى تحفّظ فيه كثيرون على ظهور نائب رئيس النادى مع المعلم كما ذكرنا، وذهب أصحاب هذا الرأى إلى أن الخطيب يحاول التأثير على الجمعية العمومية بشعبيته ونجوميته لصالح المعلم، ويرى فريق أخر أن هذا الظهور لم يكن غريباً واستشهد هؤلاء بما فعله الراحل صالح سليم عندما كان يصطحب مُرشحين مُقتنع بهم وببرنامجهم الانتخابى من أجل إقناع الجمعية العمومية بهم وببرنامجهم الانتخابى بل وطلب صراحةً من الجمعية العمومية التصويت لمجموعة بعينها. محمود طاهر المُرشح لرئاسة النادى وصف ظهور الخطيب مع المعلم بأنه انحياز غير مُبرر لمسئول فى موقع اتخاذ القرار، وأكد أن النادى الأهلى صنع محمود الخطيب كما صنع التتش والمايسترو ونجوم كثر جيل بعد جيل، لذا كان عليه أن يحتفظ بعلاقته بالجميع، مشددًا على أنه فى النهاية لا يملك الأهلى أحد. فى المقابل، وصف إبراهيم المعلم دعم الخطيب بأنه أمراً ليس غريباً على الأهلى، ولم يكن مقنعاً بمن أرادوا للخطيب أن يبقى "محايداً " على أن هناك مُرشحين سيخوضون الانتخابات المقبلة سبق وحصلوا على دعم مجلس الإدارة وقتها. التحركات الأخيرة للخطيب جعلت المُراقبون للعملية الانتخابية فى الأهلى يؤكدون أنه سيكون لها دور فى حسم السباق الانتخابى.. لأن بيبو يبقى "أيقونة" حمراء لها دلالتها.. انتزعت أعلى الأصوات فى انتخابات قلعة الجزيرة.
