يدخل آلاف الأطباء البيطريين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة فى المحاجر والمجازر، فى إضراب جزئى عن العمل غداً الأحد، رداً على تجاهل الحكومة لمطالبهم والتى يأتى فى مقدمتها إدراجهم ضمن كادر العاملين بالمهن الطبية وتعديل قانون التكليف، بالإضافة إلى تعيين 8500 طبيب بيطرى وتفعيل قانون الإشراف على المزارع. وأكد الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين أن الإضراب سيشمل أكثر من 470 مجزرا على مستوى الجمهورية و10 محاجر بيطرية، كما سيشمل أكثر من 1700 ألف وحدة بيطرية، مشيراً إلى أنه تم استثناء العاملين بالسجون والمستشفيات من الإضراب الجزئى، مؤكداً أن الأطباء البيطريين سيضربون فى المدن الجامعية ومعسكرات الأمن المركزى وهو ما يعنى توقف توقيع الكشف البيطرى على أغذيتهم. وأكد النقيب أنه تم إبلاغ وزير التعليم العالى ورئيس هيئة الخدمات البيطرية ومديرى الطب البيطرى بالمحافظات ورؤساء المعاهد البحثية ورؤساء النقابات بموعد الإضراب وآلياته، مؤكداً أنه أرسل خطابا إلى وزير الداخلية بوقف عمل البيطريين بالمجازر إلا فى وجود حماية أمنية. وأضاف أن وسائل التصعيد سوف تقرها الجمعية العمومية المقرر انعقادها الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن جميع الوسائل التصعيدية مفتوحة أمام الجمعية، واتهم نقيب البيطريين، ما وصفة بتنصل وزير الصحة من حقوق الأطباء البيطريين والمقرة بقانون النقابة العامة للبيطريين . وأوضح "طه" أن مجلس النقابة يحاول احتواء غضب الأطباء البيطريين، سواء الشباب الذى لم يتم تعيينهم أو تكليفهم، أو البيطريين العاملين فى الجهاز الحكومى الذين يطمحون إلى أجور عادلة، ولكن المجلس قد لا يستطيع كبح جماح الأطباء البيطريين. وحذر نقيب البيطريين، من مجابهة الإضراب، مشيراً إلى أن القانون والدستور كفل هذا الحق للمواطنين، مشيرا إلى أنه سيتم إحالة المتعسفين ضد الإضراب إلى الهيئة التأديبية بالنقابة . وقال، إن الأطباء البيطريين يمثلون خط الدفاع الأول للمواطنين المصريين، ضد أكثر من221 مرضا مثل السل وأنفلونزا الخنازير والطيور، وحمى الوادى المتصدع، والذى تسبب فى إصابة 18 ألف حيوان. وأكد نقيب البيطريين أنهم حائط الصد فى المحاجر الطبية ضد الأوبئة والأمراض المزمنة ويعملون على حماية ثروة حيوانية قيمتها 140 مليار جنيه، مشيراً إلى ضياع حقوق البيطريين بين وزارتى الصحة والزراعة، حيث تمنح وزارة الصحة البيطريين ترخيص مزاولة المهنة، فيما يشرف وزير الزراعة على 95% من البيطريين.
