باسم يوسف يثير الجدل من جديد على "تويتر".. نشطاء يهاجمون الإعلامى الساخر بعد عرضه خريطة مصر بدون حلايب وشلاتين.. ويتهمونه بسرقة مقال من "جمال البنا".. وآخرون يحتفلون بعيد ميلاده ويطالبونه بالاستمرار

كعادته منذ ظهر على الساحة الإعلامية، خاصة بعد ثورة 25 يناير، دائماً ما يكون الإعلامى الساخر باسم يوسف، محل جدل، وإثارة بين الجماهير، فتارة يعجب به فريق، ويهاجمه آخر، وتارة أخرى يهاجمه من أبدوا إعجابهم به فى البداية، ويعود الفريق المهاجم إلى صفوف المعجبين.
الحلقة الأخيرة ل"البرنامج"، أثارت سخط عدد من النشطاء، بعد عرض باسم يوسف، لخريطة مصر ينقصها مثلث حلايب وشلاتين.
وقالت الناشطة السياسية، سميرة إبراهيم عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "باسم يوسف عرض خريطة مصر بدون حلايب وشلاتين"، مضيفة " التضليل أصبح أسلوب حياة".
وأضافت قائلة، "علشان الأغلبية من الشعب ميعرفش حلايب وشلاتين يبقى يمشى فى التضليل"، مضيفة "حتى لو برنامج ساخر وعرض فيه معلومة خطأ نسكت كده عادى !! ده أرض إللى بندفع تمنها الغالى والرخيص".
وأشار النشطاء إلى أن جون ستيوارت، الملهم الأول لباسم يوسف، كان عرض فى برنامجه أيضاً، خريطة مصر، غير مكتملة، وينقصها وجود مثلث حلايب وشلاتين، معتبرين أن هذا الأمر مؤامرة على مصر.
فى الوقت ذاته لم تنته ردود الأفعال الصاخبة، التى أعقبت مقال باسم يوسف فى جريدة الشروق يوم الثلاثاء الماضى، والذى نقله عن موقع "بوليتيكا" الروسى، وكان المقال لكاتب بريطانى، من أصل يهودى يدعى "بن جودا"، لم يشر باسم فى نهاية مقاله إلى أنه صاحب المقال الأصلى.
وتناول النشطاء، أيضا، فيديو جديدا وجهوا من خلاله التهمة للإعلامى الساخر، بأنه سرق من قبل عدة مقالات، وأن مقال "بن جودا" لم يكن هو الواقعة الأولى لباسم.
الفيديو الذى تناوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، يبرز مقالا قديما لباسم يوسف، على جزءين، كانت بعنوان "الإلحاد والردة مرة أخرى"، استعرض خلالها باسم آراء المطالبين بتطبيق حد الردة، وتوافقه مع الظروف الحالية للمجتمعات، مستنداً فى ذلك إلى سلسلة من الأحاديث النبوية، والآراء والاجتهادات الفقهية فى هذا الأمر، الذى يبدو أنه من غير المتوقع أن يكون باسم، صاحب مهنة الطب، على علمٍ أو دراية بها، إلى الحد الذى يكتب فيها مقالات أشبه بآراء باحث مجد ومجتهد فى هذا الأمر.
اللافت فى الأمر، هو ما أبرزه النشطاء، من أن جميع الآراء والأفكار والأدلة التى تعرض لها المقال، يتطابق مع كل ما ورد فى هذا الأمر فى كتاب الدكتور جمال البنا، المعنون ب"تفنيد دعوى حد الردة".
على جانب آخر، اعتبر نشطاء، أن ما يقوم به باسم يوسف، يمثل حالة من حرية الإعلام التى يجب أن تكفلها الدولة، واحتفل النشطاء بعيد ميلاد الإعلامى الساخر، الذى يوافق اليوم 22 مارس، ودشن محبو الإعلامى الساخر، هاشتاج حمل عنوان "عيد ميلاد باسم"، قدموا خلاله التهنئة له بمناسبة عيد ميلاده، وطالبوه بضرورة أن يستمر فى تقديم برنامجه.
وتداول النشطاء صورة لباسم يوسف، أثناء تواجده فى المستشفى الميدانى، بميدان التحرير، خلال أحداث ثورة 25 يناير، أثناء معالجته المصابين من الثوار.