كشف السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشئون السياسية بجامعة الدول العربية، أن القادة العرب سيعقدون خلال القمة العربية التى ستنطلق بالكويت يوم 25 مارس الحالى، جلسة خاصة على هامش القمة لتنقية الأجواء العربية . جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها جواد اليوم على هامش اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى بدأ اليوم بالكويت على مستوى كبار المسئولين . وقال جواد فى رده على سؤال حول وجود مؤشرات على تجاوب قطرى مع الوساطة الكويتية لحل الخلافات مع بعض الدول العربية، ( لا أستطيع التحدث عن قطر وهى تتحدث عن نفسها والجامعة العربية غير مكلفة حتى الآن بالوساطة)، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربى سوف يتحدث خلال الكلمة الافتتاحية له بالقمة بشكل إيجابى عن المصالحة العربية. وأكد أن موضوع قطر غير مدرج كبند على جدول أعمال القمة الخامسة، ولكن ربما تدرس فى جلسة خاصة بين القادة والرؤساء العرب عقب الجلسة الافتتاحية، منوها بجهود دولة الكويت للوساطة بين قطر ومصر من ناحية وقطر ودول مجلس التعاون، موضحا فى ذات الوقت أنه لا توجد مبادرة رسمية فى هذا الشأن. وأشار إلى أن شعار قمة الكويت والذى يأتى تحت عنوان "قمة التضامن العربى نحو مستقبل أفضل"، يدل على أن هناك جلسة ستقعد بين الرؤساء والقادة فيما بينهم لتصفية الأجواء، موضحا أنه ستكون هناك فرصة للقادة العرب للجلوس لتنقية الأجواء والتصالح فيما بينهم، ورغم أنه ليس مدرجًا كبند رئيسى على القمة، إلا أنه هدف رئيس فى هذه الفترة. وعن جلوس رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة فى سوريا أحمد الجربا على مقعد سوريا فى قمة الكويت، كما جلس معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق على مقعد سوريا فى القمة السابقة بالدوحة، قال الأمين العام المساعد للشئون السياسية، "لن يجلس الجربا على مقعد سوريا". وأوضح أنه حتى تاريخه لا يوجد قرار وكان آخر قرار للمجلس الوزارى الأخير فى دورته الواحدة والأربعين بعد المائة، بأن تكون هناك محادثات ما بين الائتلاف والأمانة العامة للجامعة العربية، لإيجاد صيغة لتطوير قرار مؤتمر قمة قطر، بشأن تسليم المقعد للائتلاف، وفق ما يقتضيه نظام الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر، وحتى الآن لم يحسم. ونفى جواد توجيه دعوة للائتلاف لتسلم مقعد سوريا، موضحا أن الدعوة وجهت للجربا لإلقاء كلمة بالقمة على حسب ما صدر من قرار الاجتماع الوزارى. وعن القضية الفلسطينية ومسار عملية السلام، قال جواد إن القادة والرؤساء سيستمعون من الرئيس محمود عباس إلى نتائج مباحثاته فى واشنطن مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مشيرا إلى وجود ضغوط كبيرة على "أبو مازن" فى وقت مصيرى لمسار المفاوضات الجارية مع إسرائيل برعاية أمريكية . وعن المبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب قال جواد هناك مبادرة مصرية بشأن مكافحة الإرهاب بحثت فى مؤتمر وزراء الداخلية العرب فى مراكش هذا الشهر، وربما تبحث أيضا فى اجتماعات قادمة .
