جدد نيجيرفان بارزانى رئيس وزراء إقليم كردستان اليوم الخميس تمسك حكومته بالإشراف على صادرات النفط المنتج فى الإقليم وعدم تسليمه والواردات المتحصلة منه للحكومة العراقية، وعزا ذلك إلى مخاوف من استخدام محتمل من قبل بغداد للعائدات كورقة ضغط سياسية، وقال بارزانى، فى مؤتمر صحفى عقده بمدينة اربيل اليوم الخميس ونقلته وكالة باسنيوز الكردية: "أبلغنا بغداد برغبتنا أن تكون عملية تصدير النفط عبر تركياشفافة"، وأضاف: "لن نسلم العملية لبغداد" فى إشارة إلى تصدير النفط. وأضاف بارزانى أن "الحكومة العراقية قالت لنا فى بداية الأمر ليس لديكم (إقليم كردستان) نفط.. ثم اتهمونا بمحاولة تمرير عمليات فساد من خلال استقدام شركات نفطية صغيرة، لكن عندما رأوا قدوم الشركات النفطية الكبرى مثل أكسون موبيل وشيفرون وتوتال ودخول عملية استخراج النفط مرحلة متقدمة، قالوا لنا لا بأس قمتم بالأمر، سلمونا النفط لنقوم بتصديره عبر شركة سومو الوطنية". وأوضح رئيس وزراء أقليم كردستان "لكننا وبعدما وصلنا بالمشروع إلى هذه المرحلة لسنا مستعدين لتسليمه لبغداد" مشيرا إلى أن "الدستور العراقى لا يحوى أية مادة تنص على وجوب أن يكون تصدير النفط محصورا بشركة النفط الوطنية سومو"، وقال: "ما تريده بغداد منا هو أن نحول كل إنتاجنا من النفط لشركة سومو ومن ثم وضع واردات هذا النفط فى حساب بنكى فى نيويورك تحت تصرف بغداد التى بدورها ستمنح أقليم كردستان حصته. وتساءل بارزانى: ما الذى يضمن لنا أن لا تقوم بغداد بقطع حصة الأقليم المالية مع حدوث أى أشكال كما هو الحال الآن؟ ولفت بارزانى إلى أن الحكومة العراقية تقوم حاليا باستغلال الخلاف النفطى مع إقليم كردستان وتوقف إرسال رواتب موظفى الدولة فى الإقليم كنوع من أنواع الضغط السياسى. وأضاف "استعدينا لكل الاحتمالات.. نستطيع أن نصرف الرواتب للموظفين للشهر الثالث أيضا ".واختتم بارزانى تصريحاته قائلا: "نتمنى أن لا تتطور الأمور مع بغداد إلى اللجوء إلى العنف.