حشدت إسرائيل حوالى أحد عشر ألف شرطى ومئات من رجال الأمن بالزى المدنى، فضلاً عن عناصر جهاز الأمن السرى الأمريكى ، فى إطار عملية "السماء المفتوحة" وهو الاسم الذى أطلقته إسرائيل على زيارة الرئيس جورج بوش. وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكى روزنفيلد خلال لقاء مع صحفيين "نشرنا أكبر قوة أمنية منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثانى فى العام 2000". وأوضح أن 10460 شرطيا سينتشرون اعتباراً من فجر الأربعاء فى القدس على امتداد الطريق السريع الذى يربط بين المدينة وتل أبيب وعلى طريق مطار بن جوريون حيث ستحط الطائرة الرئاسية. وتقرر منع حركة السير تماماً فى هذا المحور خلال انتقال السيارات العشرين المصفحة التى تم نقلها من واشنطن وستشكل الموكب الرسمى. وأضاف روزنيفلد أن " كل أجهزة التدخل والاستخبارات معبأة على أعلى مستوى من أجل عملية تأمين زيارة بوش ، وسيساعد عناصر الأمن الاسرائيليون 250 من العناصر الأمريكيين الذين يشكلون جهاز الحماية القريب من الرئيس و150 مستشاراً أمنيا ومائتان عنصر آخرين من مختلف أجهزة الأمن الأمريكية الذين أرسلتهم واشنطن لهذه المناسبة. ويضاف إلى كل هذا 15 من الكلاب المدربة والمتخصصة بكشف المتفجرات. وفى إطار "السماء المفتوحة" ستكتظ الاجواء بمناطيد المراقبة ومروحيات الشرطة ذلك فضلا عن نشر أفراد من وحدات الرماية (القناصة) على أسطح المنازل. ومن المقرر أن تصل الطائرة الرئاسية الأمريكية ترافقها طائرتا "جالاكسى" والمروحية الرئاسية "مارين وان" وأربع مروحيات "شينوك" وناقلة الجند التى ستقل الطباخين الخمسة من البيت الأبيض وأفراد فريق موظفى بوش. وسيتم توزيع حوالى ثلاثين ألف نشرة لإبلاغ سكان المناطق المجاورة بالإجراءات الأمنية والتغييرات التى ستطرأ على حركة السير فى المدينة. واهتمت السلطات بكل التفاصيل. فقد طلب بوش مراقبة شروق الشمس فى المدينة القديمة من غرفته فى الفندق لذلك قررت البلدية إطفاء كل الأنوار المحيطة حتى لا تؤثر على سحر المشهد. وفلسطينياً ، ذكر مصدر أمنى فلسطينى أنه سينشر حوالى أربعة آلاف رجل فى مقر السلطة الفلسطينية برام الله حيث سيلتقى بوش الخميس الرئيس محمود عباس، وأضاف لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن محيط رام الله سيخضع كليا لحظر التجوال . من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية فى بيان أن حركة السير ستحول إلى شوارع أخرى وسيتم إغلاق مفارق طرق عديدة أمام حركة السير.
