هدد البرلمان الأوروبى اليوم، الأربعاء، بمنع صفقة تجارة حرة مهمة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، إذا لم تنه واشنطن أنشطة التجسس الجماعى. ويلتقى مفاوضون فى بروكسل هذا الأسبوع لعقد جولة رابعة من المحادثات، بشأن اتفاق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسى، التى ستقيم أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، ولكن يجب أن يوافق البرلمان على أى صفقة لكى تدخل حيز التنفيذ. وقال البرلمان، فى تقرير اعتمد فى تصويت بموافقة 544 عضوا ورفض 78 عضوا، إن هذا الاتفاق "قد يتعرض للخطر طالما لم يتم وقف أنشطة المراقبة الشاملة، واعتراض الاتصالات فى مؤسسات الاتحاد الأوروبى والبعثات الدبلوماسية". وذكر رئيس البرلمان مارتن شولتز فى بيان، "كأوروبيين يجب أن نكون أكثر تصميما فى تعزيز قيمنا وحماية مواطنينا حال الاتصال بالإنترنت أولا". وجاء التصويت فى أعقاب تحقيق لمدة ستة أشهر قام به البرلمان فى مزاعم التجسس الأمريكية التى أثارت غضب الأوروبيين المهتمين بالخصوصية. ودعا البرلمان أيضا إلى وقف اتفاقين لتبادل البيانات مع واشنطن ووضع برنامج لحماية مسربى المعلومات فى أوروبا. وقال مسرب المعلومات الاستخباراتية الأمريكى السابق إدوارد سنودن، الذى سرب معلومات حول أنشطة التجسس فى بلاده، للبرلمان الأوروبى فى شهادة مكتوبة الأسبوع الماضى، إنه طلب دون جدوى اللجوء إلى عدة بلدان بالاتحاد الأوروبى. كما تحرك البرلمان يوم الأربعاء للحد من نقل البيانات الشخصية خارج أوروبا، مما يعنى أن القواعد الجديدة لحماية البيانات فى الاتحاد الأوروبى، والتى يجرى التفاوض بشأنها حاليا، يجب أن تطلب من الشركات الحصول على تصريح لعمليات النقل هذه .
