نيروبى: يصل الرئيس الغاني جون كوفور، إلى نيروبي اليوم الثلاثاء لإجراء مباحثات مع أطراف الأزمة الكينية التى تفجرت في أعقاب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضى وخلفت موجة من أعمال العنف أدت إلى 482 قتيلاً على الأقل. وذكرت شبكة "سى إن إن" أن زعيم "الحركة البرتقالية الديمقراطية"، رايلا أودينجا، أكد أنه قرر إلغاء مظاهرة حاشدة للمعارضة اليوم الثلاثاء، انتظاراً لما ستسفر عنه جهود الوساطة التى من المتوقع أن يقوم بها الرئيس الغانى، جون كوفور، الذي ترأس بلاده الاتحاد الإفريقى للدورة الحالية. وأضاف زعيم المعارضة الكينية قائلاً:" لم نلغ المسيرات، بل تم تأجيلها لأننا قد نبدأ محادثات الوساطة الأربعاء، ولقد تحدثت مع رئيس غانا، الذى سيتولى دور الوسيط، وأكد أنه سيصل الثلاثاء إلى كينيا، وستبدأ المحادثات الأربعاء ". وفي تطور لاحق، أكدت مصادر حكومية رسمية أن الرئيس الكيني مواى كيباكي دعا زعيم المعارضة أودينجا، لعقد اجتماع بينهما في قصره الرئاسي الجمعة المقبل، بهدف تسوية الأزمة الطاحنة، التي تفجرت فى أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضى. من جانبها، قالت مبعوثَة الولاياتالمتحدة إلى كينيا، جنداي فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية للشئون الإفريقية:" إن كلا الجانبين سواء الحكومة أو المعارضة، يجب أن يتوصلا إلى اتفاق لإنهاء الأزمة المتفاقمة بينهما، والابتعاد عن اللجوء إلى وسائل العنف". وقالت فريزر:" أنها نجحت فى إقناع كل من الرئيس كيباكى ونظيره زعيم المعارضة، بضرورة الجلوس معاً للتوصل إلى تسوية للصراع العرقى الذى تفجر في الدولة الواقعة على الساحل الشرقى للقارة الإفريقية". وكان أودينجا قد دعا المبعوثة الأمريكية إلى المشاركة فى المحادثات مع الرئيس الغاني، وقال:" لقد أبلغتنا أنها تريد العودة، ولا أعلم ما إذا كانت ستبقى بعدما أكد الرئيس كوفور وصولَه الثلاثاء، ونحن نريدها هنا، لأننا نريد المزيد من الحضور الدولى فى هذه المحادثات". وفي غضون ذلك، دعا كيباكي البرلمان الكيني إلى الانعقاد يوم 15 يناير/كانون الثاني.