"يشمك، طربوش، ملاية لف، أفلام وأغانى زمن الفن الجميل، ندوات الفكر والثقافة وشخصيات سياسية من الزمن الماضى مطروحة على مائدة النقاش" بهذه المعالم المميزة للأربعينات، حاول مجموعة من الشباب العودة بالزمن إلى الوراء، أملاً فى الهرب من مشاكل عصرهم، وإحياء الزمن الجميل بفنونه وثقافاته وأجوائه، وربما "روقانه". "والله زمان" العبارة التى تقترن دائمًا بذكرياتنا عن الماضى الجميل، كانت عنوان يومهم هذا، ويقول كيرلس بهجت، أحد القائمين على تنظيم اليوم، وعضو رابطة الطلاب الليبراليين "بنحاول نكسر الحواجز النفسية بين جيلنا والأجيال السابقة، والاستفادة من خبراتهم، من خلال تجربة العيش يوم كامل فى زمن غير زمننا، من دون أى وسائل حديثة للترفية، جربنا أن نعيش الأربعينيات بكل جوانبه تقريبا العلوم والفنون والثقافة والسياسة، وإقامة الندوات اللى من خلالها نحاول علاج الأزمات السياسية والاقتصادية لعصرنا هذا، من خلال الرجوع إلى الماضى والتعلم منه والتأكيد على ما كان يميزه فى شتى مظاهر الحياة". أما جوزيف سيفين فيتكلم عن الفقرات التى قدمت أثناء اليوم "بدأنا يومنا بجولة ثقافية حول عدد من الشخصيات الليبرالية العريقة منها أحمد لطفى السيد وزعيم الأمة سعد زغلول، وافتتحنا الفقرات الفنية بمقاطع لنجوم زمن الفن الجميل اللى أثرت فينا زى مقطع عنتر ولبلب وغيرها، بالإضافة لوصلات فنية لعبد المطلب وسيد درويش وعبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم، وتقديم بعض الاسكتشات المسرحية المشهورة فى الفترة دى وطبعا اختتمت بسماع أنغام العود والموسيقى الشرقية الأصيلة". وعن فكرة اليشمك والطرابيش والملايات اللف يقول "حبينا نعيش يوما من الزمن الماضى بكل تفاصيله حتى الملابس والمشروبات اللى اتقدمت زى العرق سوس والتمر هندى، بنحاول نمر بالتجربة كاملة، ونتغير من الخارج يمكن نقدر نتغير من الداخل ونغير العالم من حولنا".
