خصص مؤتمر الجمعية العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال تحت شعار "وسائل الاتصال نحو شرق أوسط متغير" الذى اختتم فعالياته أمس الثلاثاء، جلستين حول (المرأة فى الإعلام). تناولت جودى فان أستاذة العلاقات العامة بجامعة فيرجينيا كومنولث بولاية ريتشموند الأمريكية فى كلمتها المرأة الأمريكية فى مجال العلاقات العامة قائلة، "لقد كنت المرأة الوحيدة التى أعمل فى شركة علاقات عامة جميع من يعملون بها رجال، وفى البداية تم اختبارى فى تصميم الملصقات الدعائية، ولكننى لم أنجح ثم تم اختيارى لشغل منصب سكرتيرة علاقات عامة، وهى الوظيفة التى ظنوها رجال الشركة آنذاك أنها مخصصة لعمل النساء فى مجال العلاقات العامة، أما الآن فقد أصبحت عمالة المرأة الأمريكية فى بعض شركات العلاقات العامة تصل إلى 75%، وفى البعض الآخر بلغت 90% لتصل فى النهاية إلى توظيف 27% من القوة العاملة النسائية فى الولاياتالمتحدة فى مجال العلاقات العامة". وأضافت جودى "القوة البدنية جاءت فى صالح الرجل لجعله المرشح الأول من كلا الجنسين، للعمل فى مجال العلاقات العامة الذى يحقق أرباحا طائلة للاقتصاد الأمريكى قد تصل إلى مليارات الدولارات، ولكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن المرأة أثبتت نجاحها فى هذا المجال، الأمر الذى يدفعها إلى مواصلة الجهود لتحقيق موقعها القيادى فى مجال العلاقات العامة". ثم تطرقت فان إلى فقدان الصحفية الأمريكية لقيادة الصناعة الصحفية، وقد أرجع معظم الصحفيين الرجال ذلك إلى أن الصحفيات الأمريكيات يؤتين بأخبار معظمها خاطئة، وأنهن غير قادرات على ابتداع الأفكار المبتكرة، كما أن خصائص الصحفى الجيد لا تتوافر فى المرأة، إلا أن فان دعت فى نهاية حديثها إلى عدم يأس الصحفيات الأمريكيات فى توليهن لمناصب تصنع القرار الإخبارى، وضرورة تعليم طلاب الإعلام كيفية الحصول على القيم الإخبارية. من جانبها تحدثت الدكتورة سحر خميس، أستاذ الإعلام بجامعة ميريلاند الأمريكية، عن صورة المرأة المسلمة العاملة فى مجال الإعلام العربى قائلة "فى أوائل التسعينات ومع ظهور الفضائيات أصبحنا نرى المرأة الإعلامية المسلمة على شاشات القنوات الدينية، وعلى الرغم من كون ذلك خطوة لا ترضينا آنذاك إلا أنه تم تطويرها من خلال مشاهدتنا لنماذج إعلامية أخرى بزيها الإسلامى، وتتحدث فى مجالات إعلامية متخصصة مثل الصحفية صافيناز كاظم، ومذيعة قناة الجزيرة خديجة بن قنة، والمذيعة السعودية منى أبو سليمان، كذلك توجد عدة نماذج بقناة المنار اللبنانية وهى تتبع لحزب الله، وتقوم على أجندة إعلامية محددة فضلا عن المواقع الإلكترونية الإسلامية متنوعة المضمون مثل إسلام أون لاين، وإسلام واى، ومن هنا تم تغيير الصورة الذهنية التى كثيرا ما ربطت بين ضرورة عمل المرأة المسلمة بزيها الإسلامى فى قنوات دينية إسلامية". واستطردت سحر "ولكن المرأة المسلمة الراغبة فى العمل الإعلامى تواجه مجتمعا مؤلما ضد تطورها العملى بدءا من الفتاوى التى تعتبر صوت المرأة عورة، ونهاية بنداء الرجال لها بضرورة اقتصار عملها على المنزل فقط".