اشتبكت قوات الشرطة التركية مع آلاف المتظاهرين الغاضبين، بعد أن توفى شاب أمس الثلاثاء متأثرا بجروح ألمت به خلال مظاهرة مناهضة للحكومة العام الماضى. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا فى أنقرة واسطنبول، بينما تم تسجيل وقوع اشتباكات فى 9 مدن أخرى. وكان الشاب بركين إيلفان، الذى يبلغ من العمر 15 عاما، قد توفى أمس الثلاثاء بعد دخوله فى غيبوبة استمرت 269 يوما، عقب إصابته فى الرأس بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال أحداث متنزه جيزى بارك باسطنبول أوائل شهر يونيو الماضى وذكرت صحيفة "راديكال" التركية الصادرة اليوم، الأربعاء، أن قوات الأمن ألقت القبض على 11 متظاهرًا فى إسطنبول ليلة الثلاثاء، وأعلنت ضبطها ل20 آخرين فى مدينة سامسون. وكانت مظاهرات جديدة قد اندلعت أمس احتجاجا على وفاة أحد المتظاهرين (15 عاما) عقب دخوله فى غيبوبة لمدة تسعة أشهر، وذلك جراء إصابته بقذيفة غاز مسيل للدموع خلال موجة الاحتجاجات التى اندلعت فى يونيو العام الماضى.