نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قوله أمس الاثنين، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده حول السفينة الإسرائيلية المزعومة التى استولى عليها الجيش الإسرائيلى مؤخرا: "لو وقعت الصواريخ الإيرانية التى سيطر عليها الجيش الإسرائيلى فى عرض البحر الأحمر فى أيدى المنظمات المسلحة فى غزة لكان بإمكانها إصابة أهداف فى القدس وتل أبيب وربما فى حيفا أيضاً". وأعرب نتانياهو عن خيبة أمله الكبيرة إزاء تجاهل المجتمع الدولى لقضية السفينة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى قاعدة سلاح البحرية العسكرية فى إيلات فى أعقاب عرض الجيش الإسرائيلى للأسلحة التى سيطرت عليها إسرائيل قبل عدة أيام فى عرض البحر الأحمر أمام السواحل السودانية. وقال نتانياهو: "إن هناك جهات لا ترغب فى أن ترى ما يحدث حقاً فى إيران، وفى كشف وجه النظام الإيرانى الحقيقي، وراء البسمات المزيفة بل هى تسعى لتشجيع الوهم وكأن إيران قد قامت بتغيير سياستها"، على حد تعبيره. وأكد نتنياهو أن المجتمع الدولى يتجاهل كل مرة مواصلة ما وصفه بالعدوان الإيرانى البشع، والتأييد الإيرانى المستمر للمنظمات المسلحة فى قطاع غزة، فضلاً عن إعدام المئات من الأشخاص فى إيران سنوياً، على حد تعبيره. وحذر نتانياهو من أن إيران فى وقت لاحق بتمويه شحنات للأسلحة النووية، كما فعلت فى تمويه هذه الشحنة من الأسلحة التى وصفها بالفتاكة، ودعا المجتمع الدولى إلى الانتباه والاستيقاظ من الأوهام ومنع طهران من الحصول على أسلحة نووية. من جانبه قال وزير الدفاع موشيه يعالون، خلال المؤتمر "إن الأسلحة الإيرانية التى تم ضبطها كان من شأنها أن تلحق خسائر وأضراراً كبيرة داخل العمق الإسرائيلي"، مؤكداً على أن إيران هى اكبر مصدر للإرهاب فى العالم، وإنها تقوم بتأجيج نار النزاعات فى كافة أنحاء الشرق الأوسط، على حد قوله. وزعم يعالون قائلا:"إن النشاط الإرهابى الإيرانى لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فحسب إذ إنها تستخدم السفن والبريد الدبلوماسى وطرقا أخرى لنقل المتفجرات إلى دول أخرى منتهكة بذلك القانون والأعراف الدولية". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد بدأ عصر أمس الاثنين بعرض الصواريخ والأسلحة والوسائل القتالية التى تم السيطرة عليها على متن السفينة الإيرانية "كلوز – سى" فى قاعدة سلاح البحرية فى مدينة إيلات. وكانت قد أوضح الصحف الإسرائيلية إنه تم العثور على نحو 40 صاروخاً من طراز M302 و181 قذيفة هاون من عيار 122مليمترا و400 ألف طلق نارى من عيار 7.62 ملم مخصصة لمدفع رشاش من طراز "ميج".