حمل وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى عيسى قراقع، حكومة الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة أنهم معتقلون إداريا، ولم توجه لهم تهم محددة أو تجرى لهم أية محاكمة عادلة. وقال - فى تصريح صحفى له اليوم الاثنين إن ثمانية أسرى يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام أصبحت حياتهم مهددة بشكل خطير للغاية، مشيرا إلى أن أربعة منهم يقبعون فى المستشفيات الإسرائيلية ، وطالب قراقع بالتدخل لمنع جريمة قد تحدث بحقهم فى أية لحظة، حيث انهارت أجسادهم بالكامل ويتقيأ عدد منهم دما، وهم مصابون بانخفاض حاد فى دقات القلب ووهن شديد ولا يستطيعون المشى أو الحركة. كما حذر قراقع من موت فجائى قد يصيب الأسرى المضربين فى ظل استهتار إسرائيلى بحياتهم وصحتهم وممارسة الضغط النفسى عليهم وعزلهم وتقييد أياديهم وأرجلهم وهم مضربون. من ناحيته، وجه الأسير المضرب عن الطعام أيمن طبيش من بلدة دورا بالخليل (33 عاما) والمعزول فى سجن عوفر مع اثنين آخرين من المضربين عن الطعام، وهما عارف حريبات وأحمد أبو راس، نداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين وإلغاء سياسة الاعتقال الإدارى التعسفية. وقال طبيش لمحامى الوزارة فادى عبيدات، إنهم مستمرون فى الإضراب الذى بدأوه منذ 28/2/2014، حتى يلغى الاعتقال الإدارى الجائر بحقهم، وإنه بدأ إضرابا جديدا عن الطعام بعد أن خاض سابقا إضرابا مفتوحا استمر 105 أيام، وحصل على قرار من المحكمة بالإفراج عنه يوم 9/1/2014، ولكن قبل انتهاء مدة اعتقاله تم تمديده من قبل المحكمة لمدة ثلاثة شهور أخرى، تحت حجة وجود معلومات سرية جديدة. وأضاف طبيش أنه معزول مع زميليه عارف وأحمد فى زنازين سجن عوفر ولا يتناولون أى شيء باستثناء الماء، ولا يتعاملون مع عيادة السجن فى تلقى الفحوص الطبية.