شن باحثون وخبراء استطلاع الرأى، هجوماً على الحكومات العربية التى لا تسمح بإتاحة المعلومات التى تهم البحث العلمى، وهددوا باللجوء لعمل الدراسات دون تصاريح من حكوماتهم إذا لم تتاح التصاريح المطلوبة لهذا، وذلك خلال مؤتمر القاهرة الدولى الثانى لاستطلاعات الرأى العام الذى ينظمه مركز معلومات مجلس الوزراء. وأكدت بسمة قدمانى المدير التنفيذى لمبادرة الإصلاح العربية بالأردن أن المراكز البحثية دخلت فى صراع مع الحكومات العربية للحصول على المعلومات، مشيرة إلى وجود تحدى سياسى كبير، إلا أن بعض الجهات الخارجية تتحايل على الأمر وتقوم بعمل استطلاعات الرأى دون الحصول على إذن من السلطات المختصة، خاصة بالنسبة للقضايا الحساسة وتحديداً قضايا الإصلاح فى الدول العربية. وقالت قدمانى: "لو استمرت الحكومات فى إخفاء المعلومات مع صعوبة استخراج التصاريح للقيام بالأبحاث، سنضطر للعمل دون إذن حتى نحصل عليه". من جانبه أكد د.قدرى حفنى أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، أننا نعانى من قيود كثيرة فى الحصول على المعلومات، وهناك عجز فى رصد المعلومات، مشيراً إلى أن هذا يمثل تحدياً كبيراً أمام أى جهد علمى يسعى لرصد مؤشرات الرأى العام.
