شهدت الجزائر مطلع شهر مارس الجارى، ميلاد حركة شعبية يقودها ناشطون وصحفيون تقود احتجاجات فى الشارع ضد النظام الحاكم، واستمرار الرئيس الحالى فى الحكم عبدالعزيز بوتفليقة أطلقت عليها تسمية "بركات" أى كفى. وتشبه الحركة الجزائرية إلى حد كبير حركة "كفاية" المصرية، التى تأسست فى العام 2004، ضد الولاية الخامسة للرئيس الأسبق حسنى مبارك. وجاء فى بيان تأسيس حركة (بركات) "نعلن ميلاد حركة بركات، وهى حركة مواطنة سلمية مستقلة ترفض الولاية الرابعة (للرئيس بوتفليقة) وتناضل من أجل التأسيس لنظام ديمقراطى حقيقى". وبحسب مراقبين، فقد ظهر هذا التنظيم ليكسر الهدوء السياسى للشارع الجزائرى، الذى يرى غالبيته أن انتخابات الرئاسة حسمت مسبقًا لصالح بوتفليقة، المترشح لولاية رابعة، فيما اكتفت المعارضة ببيانات تنديد وإعلانات مقاطعة. وجاء تأسيس هذه الحركة التى يعتمد أعضاؤها من نشطاء وصحفيين على التواصل الإلكترونى، بعد تفريق قوات الأمن لوقفة احتجاجية بالعاصمة الجزائر فى الأول من مارس الجارى، واعتقال عدد من المتظاهرين. و"بركات" لفظ مستخدم فى العامية الجزائرية يعنى "كفى"، والمقصود "كفى لنظام حكم يقود البلاد منذ 52 سنة أى منذ الاستقلال عام 1962"، حسب الناشطين فى هذا التنظيم.