ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن نزاعا حول تقرير سرى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية C.I.A أدى إلى معركة مريرة بين الوكالة والكونجرس، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين بالتجسس. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير السبت، أنه فى أوائل ديسمبر الماضى شعرت وكالة الاستخبارات المركزية بالشك حيال ما اعتبرته خرقا محرجا لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها، وأن المحققين داخل لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، حصلوا على تقرير داخلى للوكالة يضم ملخص لآلاف الوثائق الخاصة ببرامج الاعتقال والاستجواب التابعة للC.I.A. وتسلط أجزاء من التقرير الضوء بشدة على البرنامج الذى كان محل دفاع من قبل الوكالة فى نزاع طال أمده مع لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ.. وتشير الصحيفة إلى أن الC.I.A يخوض فصلا أكثر حقدا من الصراع حول كيفية كتابة تاريخ برنامج الاستجواب، مؤكدة أن مسئولين من الوكالة بدأوا تتبع السجلات الرقمية لشبكة الكمبيوتر المستخدمة من قبل موظفى مجلس الشيوخ، فى محاولة لمعرفة كيف ومن أين حصلوا على التقرير.. وأشارت إلى أن هذا البحث آثار التساؤلات الدستورية بشأن أحقية وكالة الاستخبارات فى التحقيق فى إشراف الكونجرس عليها، لكنه أسفر أيضا عن اثنين من التحقيقات الموازية من قبل وزارة العدل، واحدا يتعلق بوكالة الاستخبارات والآخر بلجنة الكونجرس. ويتبادل الجانبان اتهامات بالتجسس كل منهم على الآخر، فيما تلعب وزارة العدل الآن دور غير مريح بالتحكيم فى النزاع المرير بين الطرفين.. وتقول نيويورك تايمز إنه فى مركز هذا النزاع يقع تقرير سرى حول مراجعة الC.I.A لبرنامج الاحتجاز والتحقيق، المراجعة التى يعتقد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أنها تدعم تقريرها المكون من 6300 صفحة بشأن عدم فعالية البرنامج، وأنه حقق قليلا من المعلومات الاستخباراتية القيمة.
