أشارت صحيفة "الجزيرة" السعودية إلى أن دول الخليج العربى تعاملت مع تجاوزات دولة قطر بمبدأ للصبر حدود، لافتةً إلى أن الدوحة لم يكفها تسليط محطة فضائية يديرها قوم حاقدون على أهل الخليج العربى، فأثارت الفتن وتابعت كل ما يعكر صفو السلم الاجتماعى لدول الخليج، خدمة لمخططات تنظيم لا يفكر لا فى مصلحة أهل الخليج ولا فى مصلحة قطر. وأكدت الصحيفة أن التنظيم الدولى للإخوان يريد أن يجعل من قطر "حصان طروادة" لتنفيذ أهدافه، مشيرة إلى أن عاصمة دولة الخلافة التى يسعى هذا التنظيم إلى تشكيلها لا يمكن أن تكون بالدوحة، ولن يكون الخليفة من أهل قطر، فإنّ هذا التنظيم يسعى إلى الحصول على أموال الخليج العربى لتكوين دولة الخلافة التى لا مانع أن تجمع حماس والقاعدة وحتى داعش، ولا مكان لأهل الخليج العربى فيها. وأضافت الصحيفة: هذا السعى يحتم على الخليجيين التنازل عن مكتسباتهم المالية ليضعوها فى خدمة التنظيم مثلما وضعت قطر محطتها الفضائية، بل حتى أذرعة الدّولة لخدمة هذا التنظيم، حتّى وإن تضرّرت جميع دول الخليج العربيّة، التى حاولت وبشتّى السبل أن تثنى المسئولين القطريين وحثهم على وقف عبث من يستغلونهم لتهديد أشقائهم أهل الخليج. وفى الموقف اليومى للصحيفة، أكدت أن قادة دول الخليج العربى حاولوا تبيان خطورة ما تقوم به الأجهزة القطرية وبعض الأشخاص، الذين يحملون جنسيتها أو الذين يقيمون على أرضها، والذين لم تقتصر أعمالهم على الإساءة لدول الخليج العربى، ليس فقط من توجيه الإهانات من على المنابر أو من خلال المحطة الفضائية إياها، بل أنشأوا خلايا تآمرية وتدخلوا فى الشئون الداخليّة، وأصبحوا يمارسون أعمالاً عدائية ضد أكثر من دولة خليجية.