جمدت الولاياتالمتحدةالأمريكية نصف مليار دولار من أموال الشعب النيجيرى التى أخفاها ديكتاتور نيجيريا السابق سانى أباشا فى أحد البنوك الأمريكية أثناء حكمه لنيجيريا فى تسعينيات القرن الماضى. وذكرت صحيفة "ذى نيشن" النيجيرية اليوم الخميس أن مساعد وزير العدل الأمريكى ميثيلى رمان، أكد أن بنوك بلاده لن تكون أداة لإخفاء أموال الشعب النيجيرى، ولن تتهاون فى التستر على فساد الحكام أو غسل الأموال، منوهة بأن هذه الأموال هى من عائدات البترول النيجيرى. يشار إلى سانى أباشا وصل إلى الحكم فى انقلاب عسكرى فى 17 نوفمبر عام 1993 ومات وهو الحكم عام 1998. وينتشر الفساد فى نيجيريا بشكل كبير وخاصة فى قطاع البترول، فقد عرضت قناة تلفزيونية نيجيرية خاصة مؤخرا تسجيلا صوتيا لفاروق لاوان وهو برلمانى مسئول عن قطاع البترول فى البرلمان وهو يطلب رشوة من رئيس شركة "زينوم" للبترول فيميا تيدولا، بملايين الدولارات، الأمر الذى أدى إلى حدوث ضجة فى مجلس النواب الذى قرر تعليق عضويته. واعترف الرئيس جودلاك جوناثان مؤخرا بانتشار الفساد فى العديد من المؤسسات المختلفة فى بلاده، ولكنه قال إن حجم الفساد فى نيجيريا مبالغ فيه، حيث أشار جوناثان إلى أن إداراته تعمل على محاربة الفساد فى إطار برنامجها الإصلاحى الذى يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادى للمواطنين، وأن هناك انخفاضًا ملحوظًا وتدريجيًا فى معدل الفساد.