سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنقاذ" تنقسم بين فريق مؤيد للسيسى وآخر داعم لصباحى.. الأحزاب اليسارية تتوافق على طلب حمدين بإنشاء تحالف انتخابى تحت مسمى"الجبهة الوطنية".. و"المصريين الأحرار" والوفد والتجمع يميلون ناحية المشير
يبدو أن جبهة الإنقاذ التى باتت مجرد اسم لكيان لا يوجد له أية فعاليات أو مواقف سياسية موحدة خلال الفترة الأخيرة، أصبحت مهددة بأن تستمر كتحالف سياسى لكل الأحزاب المدنية، يستدعى وقتما يكون هناك قضية وطنية ملحة تماثل أزمة الإعلان الدستورى. وبات هذا الأمر واضحا بعد اتجاه الأحزاب الناصرية وعدد من الأحزاب اليسارية للموافقة على طلب حمدين صباحى بالسعى لإنشاء تحالف انتخابى تحت اسم "الجبهة الوطنية"، لتوحيد الرؤى فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات، فيما يظل عدد من الأحزاب داخل الجبهة موقفها الرسمى غير معلن حتى الآن، لكنها الأقرب حتى الآن لإعلان دعمها للمشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهى حزب الوفد والمصريين الأحرار والتجمع، إلا فى حالة إعلانها ترك الحرية لأعضائها. وقد تتجه تلك الأحزاب أيضا للانضمام لتحالف قد تدعو لها حركة تمرد خلال الأيام المقبلة لتوحيد الأحزاب الداعمة للمشير فى كيان واحد يعمل على توحد الجهود من أجل تنصيبه رئيسا منتخبا للبلاد، مما يجعل جبهة الإنقاذ تشهد خلال الأيام المقبلة انقسامها بين تحالف انتخابى مؤيد لحمدين صباحى وآخر مؤيد ل"السيسى". وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إن الحزب لا يرى حاجة لما تردد عن إنشاء تحالفات انتخابية لتأييد مرشح رئاسى، والتى من بينها إعلان التيار الشعبى تشكيل تحالف الجبهة الوطنية بهدف التوحد حول الرئيس القادم وانتخابات النواب والمحليات، قائلا "لا نرى حاجة لتأسيس تحالفات انتخابية تقوم على أساس الانتخابات الرئاسية". وأضاف وجيه أن ذلك التحالف هو محاولة لتوحد رؤى لأحزاب حول مرشح بعينه لتقوية موقف المرشح الرئاسى، لافتا إلى أن حزب المصريين الأحرار لم يحدد موقفه بعد تجاه مرشحى الرئاسة، ولم يحسمها إلا بعد اجتماع للهيئة العليا للحزب لمناقشة برامج المرشحين. فيما أكد أحمد فوزى أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى أن الحزب لم يقرر بعد دعم أى مرشح رئاسى، خاصة أنه يعتبر أنه لا يوجد مرشحين رسميين على الساحة حتى الآن، موضحا أن الحزب سيعقد اجتماعا لهيئتة العليا فور غلق باب الترشح وإعلان اللجنة العليا للانتخابات المرشحين الرسميين. وأضاف فوزى أن الحزب وضع معايير لاختياراته للمرشح الرئاسى القادم وهو أنه لن يدعم مرشح من خلفية إسلامية أو مرشح معاد ل 25 يناير و30 يونيو. وشدد السفير معصوم مرزوق مسئول لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى، على أن جبهة الإنقاذ أدت مهمتها كاملة بالانتهاء من إصدار الدستور، وأن المعارك الانتخابية تتطلب أنواع أخرى من الاصطفاف وفقا لبرامج وأوليات الأحزاب، لافتا إلى أن تحقيق ذلك يتجلى فى اتصالات التيار التى يجريها بعدد من الأحزاب المتقاربة فى الرؤى. وأوضح مرزوق أن جبهة الإنقاذ جاءت فى مرحلة كانت تتطلب التوحد فى مواجهة استبداد الإخوان وجمعت جميع الاتجاهات والأطياف السياسية فى مصر، لافتا إلى أنه من الطبيعى ألا تتفق مكوناتها فى الموضوعات الأخرى، وعلى رأسها قضايا العمال والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر. وأشار مرزوق إلى أن قضايا العدالة الاجتماعية تحتل أولوية قسوة لدى التيار والأحزاب التى يجرى الاتصال بها حاليا على عكس الأحزاب اليمينية المنتمية للجبهة، التى لا يشغلها قضايا العمال والضرائب التصاعدية، والعديد من القضايا الأخرى حسب قوله.