كشف موقع ديبكا الإخبارى الإسرائيلى المحسوب على جهاز الموساد معلومات جديدة حول عملية احتجاز سفينة الأسلحة فرانكوب. حيث زعم الموقع أن سلاح البحرية المصرية كان على مقربة من سفينة الأسلحة لدى مرورها عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط، مضيفا أن القادة العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين لم يتخذوا أى إجراءات ضد السفينة وتفجيرها فى عرض البحر الأحمر تخوفا من غضب البحرية المصرية، وكان ذلك خلال المناورة العسكرية الأمريكية الإسرائيلية الباليستية الكبرى المشتركة "كوبرا" حيث وافقت على تأجيل الاستيلاء على السفينة ساعات قليلة من المناورة التى استمرت أسبوعين وانتهت فى 3 نوفمبر الماضى. وكشف الموقع الإخبارى أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية والبحرية والقوات الجوية الأمريكية والإسرائيلية كانت على اطلاع تام بكل تحركات السفينة فرانكوب بما فى ذلك مرورها عبر قناة السويس ووصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأضاف أن كل من طهران وحزب الله علموا برصد السفينة توقعوا الاستيلاء عليها. وقد زعم الموقع نقلا عن تقارير عسكرية إسرائيلية كشفتها مصادر عسكرية فى الجيش أن السفينة انطلقت من جزيرة كيش الإيرانية فى الأسبوع الثالث من أكتوبر وتم الكشف عنها عن طريق الأقمار الصناعية الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع بينما كانت فى طريقها للخروج من مضيق هرمز فى خليج عمان، وأضاف أن البارجة الأمريكية "يو اس اس" التابعة للفرقة 151 فى الأسطول السادس الأمريكى تعقبت السفينة، بينما كانت تبحر فى خليج عدن والبحر الأحمر مضيفة أن هذه القوة تقود عمليات مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة الإيرانية تحت قيادة الأميرال سكوت ساندرز . وأضاف ديبكا أن واشنطن غير راغبة فى الدخول فى عمل عسكرى مباشر ضد إيران طالما المفاوضات النووية لا تزال قائمة وفى تقدم خوفا من إثارة أزمة جديدة مع طهران، وأن هذا التأخير سمح للسفينة فرانكوب أن تبحر فى طريقها إلى بيروت ولكن حزب الله وسوريا عند علمهما بمراقبة السفينة قبل تفريغ شحنتها عن طريق الجيش الإسرائيلى أعطوا أوامرهم للسفينة للإبحار نحو قبرص بدلا من أتجهاها لميناء طرابلس بشمال لبنان أو ميناء طرطوس السورى، وأضاف الموقع أنه تم اعتراض السفينة عن طريق تلك المكالمة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء الذين صعدوا على متن السفينة بعد 100 ميل فى عرض البحر ثم توجهت إلى قاعدة تابعة للبحرية الإسرائيلية فى أشدود. وكشفت مصادر عسكرية لديبكا أن إيران تجد صعوبة متزايدة فى تهريب أسلحة لحزب الله بسبب المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والتعاون البحرى بينهما ولذلك تقوم طهران الآن بإرسال شحنات أصغر حجما وهذا ما حدث مع السفينة فرانكوب بعد أخفوا الأسلحة داخل حاويات بها سلع مدنية، أملا فى لفت الانتباه بعيدا عن الشحنة وبالتالى تكبد خسائر أصغر فى حال احتجازها.
