شاء القدر أن يجعلنى أرملة لأرى كل ألوان العذاب، بعد أن توفى حبيبى الذى تزوجته وأنا فى سن الطفولة، فكنت أعتبره بمثابه الأب والأخ والزوج والحبيب، وكان وقتها أرمل ولديه 3 أولاد فتحملت المسئولية ولم أشتكِ مطلقا وعاملت أولاده بمثابة أولاد لى، لكنهم غدروا بى بعد وفاة أبيهم ونكروا الجميل ولم يراعوا أنى ربيتهم".. هذه الكلمات قالتها "رشا" أمام محكمة الأسرة بإمبابة فى دعوى لإثبات حقها فى ميراثها، وذلك بعد وفاة زوجها واستيلاء أولاده على جميع ممتلكاته. وأضافت رشا: "رغم فارق السن بينى وبين زوجى أدركت منذ اللحظة الأولى أن هذا الرجل هو من سيعوضنى عن الأب، ويكون لى الحبيب والسند، ووافقت على الفور رغم أن لديه 3 أولاد، ودخلت منزله وأنا طفلة فى عمر 15 عاما، وتعاملت كأننى أكبر من سنى وتحملت المسئولية، ولم أتذمر وأنجبت منه ولدا وبنتا". واستطردت رشا: "عانيت وأنا أربى أولاده بسبب تقارب عمرنا، ولكنى كنت لهم الأم، ولكن القدر شاء أن ينغص علينا حياتنا، وأصيب زوجى بالقلب، ووقفت معه حتى وفاته"، وتابعت رشا "سافرت لأدفن زوجى ولكنى بعد عودتى رأيت ما ليس فى حسبانى، وجدت أولاد زوجى يستولون على ميراثى وجميع الأوراق التى تثبت الملكية". واستطردت رشا: لم أكن أتمنى شيئا بعد وفاة زوجى سوى المعاملة الحسنة من أولاده، بعد أن اعتبرتهم بمثابة أولادى ولكن للأسف كانوا "ناكرين للجميل"، واستكملت: بعد تعديهم علىّ ذهبت للعيش مع والدتى إلا أنها لم تعش طويلا وتوفيت هى الأخرى، ولم نجد من يساعدنا بسبب ضيق الحال وعدم حصولنا على حقنا الشرعى فى الميراث، مما اضطر ابنى للعمل سائق توك توك، لتلبية طلباتى وأخته، والآن أجد ابنى يقول لى نفسى أجيب بندقية وأقتل أخويا لأنه ظالم