سقطت إمبراطورة الماكس.. المرأة التي تملك الخلطة السحرية لتصنيع الماكس بعد أن عرفتها من زوجها الذي منحها أسرار عالم تجارة الموت بعد خروجها من السجن. الزوج كان يود أن يجعلها ستارا تعمل بدلا منه حتى يهرب من الرقابة المفروضة من قبل رجال البوليس. ولكنها تفوقت وصارت من أباطرة الكيف فهي تملك أسرار صناعة تجارة الموت. "هلاله" التي كانت تصنع سموم الموت طوال نصف قرن سقطت مؤخرا بعد أن تم ضبطها في 25 قضية ولكنها خرجت من كل القضايا. مباحث الوراق بالجيزة ألقت القبض على "هلاله" بعد أن ذاع صيتها وفضحها زبائن الكيف واعترفوا أنها هي التي تملك مطبخ سموم الموت. تاجره الموت "هلاله" روت أسرار تجارة الموت وحكايتها معها.. أنا كنت امرأة عادية.. ليس هناك بيني وبين الشيطان أي علاقة أو صلة. النشأة كانت في حي شعبي كان الفقر هو الحاكم العام لكل الأسر.. الفقر جعل كل الفتيات في سن المراهقة أن يعشن بلا طموح.. أقصى طموح لنا كان الزواج من رجل يستطيع احتواء المرأة. وكيف يكون هناك طموح لمثلي وأنا غير متعلمة ومن أسرة فقيرة. تحققت أحلامي وطرق باب أسرتي من يطلب الزواج بي. دون تردد وافقت أسرتي على زواجي منه لأن الأسرة كانت تعلم أن زواج الفتاة ستر لها. لا أستطيع أن أقول أنني أحبه.. ولكن تزوجت منه وعشت معه حياة كريمة.. لم أكن أعرف ماذا يعمل.. أعرف أنه يعمل في السوق ويكسب الكثير من المال. وشاءت إرادة الله بالا ننجب أطفال.. وأخبرني زوجي أن ذلك الأمر لا يفرق معه كثيرا.. دارت عجلة الزمن بأيامه الجميلة وغير الجميلة. وكانت أول مفاجأة في حياتي يوم سقوطه في أيدي رجال الأمن بتهمة تجارته في المخدرات.. كانت مفاجأة لي.. فأنا لم أكن أعلم بأنه يعمل في تجارة المخدرات.. ولم يحدثني في ذلك الأمر كل الذي أعرفه أنه يكسب كثيرا ولكنني توقعت أن يكون ذلك من خلال عمله كتاجر بالسوق. ورغم غضبي من زوجي لأنه لم يعطني سره.. وقفت الى جواره ولكن صدر حكم عليه بالسجن 15 سنة في تلك الفترة تغيرت حياتي واختفت من داخل نفسي المرأة المحبة للخير وحل مكانها قلب قاسي لا يعترف إلا بمصالحه. سنوات طويلة وأنا أعيش بمفردي.. زوجي في السجن ليس لي صديق في الحياة سوى الصمت المسيطر على أجواء شقتي. خرج زوجي من السجن ليكون رفيق حياتي وبدأت أطلب منه أن يروي لي حكايته في عالم الموت.. سوق المخدرات. بدأ زوجي يروي أسرار عالم الموت.. والأخطار التي تحيط به والمكاسب المالية التي يمكن أن تعود على الشخص الذي يعمل في تجارة الموت.. أغراني الشيطان بأن أفاتح زوجي في أن أعمل معه في تجارة الموت.. ولكني وجدته يعرض علي أن أعمل بدلا منه لأن البوليس سوف يضعه تحت المنظار. وبدأ يعلمني الصناعة السحرية لصناعة الماكس وأخبرني أن من يملك أسرار صناعة الماكس أشخاص قلائل في الكون.. هي تضمن لصاحبها الثراء والأمان لأن الشخص يكون بمثابة طاهي سموم الموت وليس له في البيع والتوزيع. كنت مثل التلميذة المجتهدة مع زوجي.. كنت أرغب في التهام العلم مثلما يلتهم الجائع الطعام.. في غضون أيام ليست كثيرة تعلمت ووصفني زوجي بأنني أصبحت معلمة في عالم الموت. الأموال انهالت علي بعد فقر دام 15 سنة فترة سجن زوجي.. ورحل زوجي عن الدنيا.. وترك لي مهنة تجعلني أعيش في ثراء دائم. وحتى لا أكون تحت أعين البوليس قمت بنقل نشاطي من بولاق أبو العلا الى الوراق حيث أنها منطقة جديدة وليس هناك أحد يعرف الآخر. وهناك تعرفت على صديقة لي كانت تساعدني في أعداد وجبة الموت عبر الماكس.. كسبت أموال كثيرة وكانت صديقتي أشبه بالشيطان هي امرأة ماهرة تستطيع أن توزع ما لديها دون أن يصل إليها رجال البوليس. ولأننا كنا نهدم في المجتمع ونهدد صحة الناس كانت عيون المباحث تراقب أحوال الناس.. ولاحظ ا رئيس مباحث الوراق أن عدد مدمني الماكس فى تزايد بالمنطقة الوراق وهذا يعنى أن مصدر سموم الموت من نفس المنطقة واخطر القيادات الأمنية في مباحث الجيزة وتم اعداد خطة أشرف عليها عدد من ضباط المباحث كانت الخطة تهدف الى الوصول الى مصدر صناعة الماكس. ولأن الخطة كانت بناء على تخطيط علمي فكان مطلوبا أن يتم حصار الصانع وليس المتعاطي لان المباحث فعلا قادرة على ضبط المتعاطي الهدف الأكبر كان هو تحديد الشخص الذي يعد حقنة الموت.. نجحت التحريات التي اشرف عليه اللواء فاروق لاشيين بنفسه وعرف راس الأفعى ومصدر انتشار سموم الموت 00 هلاله امرأة في العقد الثامن أرملة كانت مقيمة في بولاق أبو العلا وفدت الى المنطقة من سنوات قليلة ليس لها أقارب في المنطقة. تملك أموال كثيرة ولكن مظهرها لا يعكس ذلك. في اللحظة التي كانت هلاله لا تتوقع أن تصل اليها يد العدالة سقطت.. في البداية لم تعطي هلاله تخوف من القبض عليها فهي سبق أن تم ضبطها في قضايا عديدة وصلت الى 20 قضية ولكنها خرجت بسبب براعة الدفاع الذي طعن في إجراءات الضبط. ولكن هذه المرة كانت مختلفة خاصة أن مباحث الوراق ضبطت هلاله وهي متلبسة بصناعة الماكس واعترفت صديقتها عليها بخلاف أن الشهود وأكدوا أنها تاجره الموت الأولى في المنطقة. ورغم محاولة هلاله النفي وأن ذلك لن يمسها شئ فهي بريئة.. إلا أنها انهارت واعترفت بكل جرائمها وحكايتها مع عالم الموت.. وأكدت أن الظروف التي قادتها الى دنيا الموت ماذا تفعل بعد وفاة زوجها وهي لا تملك وظيفة وأن الشيطان هو الذي جعلها تقدم على العمل في صناعة الموت