سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الزراعة يخير مدراء المحافظات بين نزول الشارع لحل المشاكل أو الإقالة.. ويكلف بتنفيذ إزالة التعديات على الأراضى والرقابة على توزيع أسمدة الموسم الصيفى
حذر الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، جميع قيادات الوزارة ومدراء الزراعة بمحافظات الجمهورية التى تشمل 27 مديرية زراعية، من تواجدهم بالمكاتب فى الصباح وحثهم على النزول على أرض الواقع لحل مشاكل الفلاحين، وتنفيذ الإزالات الفورية لجميع التعديات على الأراضى الزراعية، والرقابة على توزيع الأسمدة لزراعات الموسم الصيفى الجديد لاحتواء الأزمات على أن يعاودون العمل فى المكاتب بداية من الساعة الرابعة عصرا. وهدد وزير الزراعة أنه حال تواجد أى مسئول بمديريات الزراعة صباحا بمكتبه دون العمل بالشارع، سيتم إقالته، مضيفاً "لا تهاون مع المقصرين فى أداء عملهم، وسيتم استبعادهم ونقلهم إلى أماكن أخرى من أجل تحسين أداء كافة القطاعات، وحان وقت العمل ونريد نتيجة ملموسة على أرض الواقع". جاء ذلك خلال اجتماعه بمدراء الزراعة على مستوى الجمهورية بمقر الوزارة، بحضور عدد من قيادات الوزارة، ورؤساء الإدارات المركزية بهدف وضع خارطة طريق للعمل بها للنهوض بالتنمية الزراعية وزيادة الإنتاج وعقد جلسات عرفية مع المزارعين، وحثهم على تطبيق العودة للدورة الزراعية وتطبيق الزراعة التعاقدية للذرة الصفراء للحد من استيراد الأعلاف، والاهتمام برعاية وحماية المحاصيل الزراعية. كان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قد كلف الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة بالعمل على أرض الواقع، وإزالة التعديات على الأراضى الزراعية، وتوفير مطالب الفلاح المصرى لزيادة الإنتاجية وسد الفجوة من الاستيراد. وأكد أبوحديد أنه طالب القيادات ومدراء المحافظات بوضع خطة العمل المستقبلية التى يمكن تطبيقها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية للقضاء على تجارة السوق السوداء الموسم الصيفى الجديد لاحتواء الأزمات التى تؤثر على إنتاجية زراعات الموسم الصيفى، من أجل الوصول إلى التطور والنهوض وزيادة الإنتاجية من المحاصيل الرئيسية. وقال أبوحديد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن هدف الاجتماع هو العمل على تطوير أداء المنظومة لإيجاد حلول عاجلة لكافة المعوقات التى تواجه الفلاحين، مضيفاً: "أن المرحلة القادمة ستشهد تطورا ملموسا من خلال تحسين أداء ودور القطاعات، وملف التعديات على الأراضى الزراعية وسنتصدى بقوة لها، والعمل على حل المشاكل التى تواجه الفلاحين فى عدم حصولهم على مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى". وأكد أبوحديد، أنه بعد تفاقم التعديات على الأراضى الزراعية، نحتاج إلى توفير الحماية الأمنية للإزالة، وتوفير الآلات والمعدات الكافية، مؤكدا أن معدات جهاز تحسين الأراضى بوزارة الزراعة لا تكفى لوحدها وننسق مع الوزارات المعنية لتوفير المعدات والأمن، وتغليظ العقوبة فورا على كل من تعدى بالبناء والتجريف على الأراضى الخصبة، بالإضافة إلى تفعيل الضبطية القضائية على أرض الواقع بكل حزم على المتعدين. وتابع: التعديات تؤدى إلى زيادة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على أراضى الدلتا، ويرفع من معدلات التصحر فى هذه المناطق، ويتم إخطار أجهزة الشرطة بالمحافظات لتحريك الدعاوى القضائية ضد المخالفين، والوحدات المحلية طبقا لنص المادة 60 و61 من قانون البناء الموحد 119 لسنة 2008، حيث إنها الجهة المسئولة عن التخطيط والتنظيم وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظة وحماية الأراضى لسرعة إزالة هذه التعديات. وأشار وزير الزراعة إلى أن الحكومة سعت الموسم الشتوى الحالى لتوفير جميع المقررات السمادية للمحاصيل الزراعية الشتوية، وقضينا على أزمة السماد بالموسم الصيفى الجديد.