قال وزير الخارجية نبيل فهمى، إن مصر لا تقبل إضاعة الوقت فى التفاوض غير الجاد فيما يخص قضية سد النهضة، موضحا أن قضية سد النهضة لم تشهد أى تقدم والمفاوضات شاقة. وأشار خلال مؤتمر صحفى بمقر الوزارة حول سياسة مصر الخارجية فى الفترة المقبلة إلى أن الوصول إلى تفاهمات بين دول حوض النيل هو الحل الوحيد لحل مشكلة سد النهضة، قائلا: "مياه النيل هو الموضوع الأساسى خلال معظم جولاتى الخارجية، وذلك يعكس أهمية الموضوع بالنسبة لمصر"، معقبا: "لا نتهكم على أى طرف ولكن لا تهاون مع حقوق مصر المائية". وشدد وزير الخارجية، على أنه لن يستطيع أى طرف فى حوض النيل تحقيق تطلعاته إلا بالتعاون مع كل دول الحوض. ولفت إلى أن الوزارة لم تصل بعد إلى مرحلة الحراك الدبلوماسى لمناقشة مشروع نهر الكونغو. وعلى صعيد آخر، قال فهمى، إن نظام السلطات فى ليبيا يدين أشد الإدانة الحوادث التى يتعرض لها المصريين هناك من قتل وخطف، مضيفا: "لدينا فى ليبيا ما يقرب من مليون مواطن نؤمنهم عن طريق التحذير والتوعية قبل السفر". وأوضح أنه يوجد نقاش حول إمكانية عودة سفيرنا وقنصلنا العام فى ليبيا من أجل سلامتهم"، مضيفا: "منطقنا مع الدول العربية هو محاولة إيجاد وسيلة لتصحيح الأوضاع ولكن ليس على حساب مصالحنا الوطنية". وفى سياق آخر، قال فهمى إن "سفارات مصر فى الخارج سيكون لها دور هام فى مرحلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، قائلا: نحن الآن فى مرحلة بناء مستقبل أفضل وهذا يعنى الانتقال بالأفكار إلى حيز التنفيذ. وأضاف فهمى، أن "الدبلوماسية التنموية ستكون محور ارتكازنا فى الفترة القادمة، والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج أحد محاور ارتكازنا فى الفترة القادمة". وشدد وزير الخارجية على أن "تعاملنا مع العالم الخارجى ليس خيارا ولكنه ضرورة، ولذلك نعمل على التوصل مع الخبرات المصرية بالخارج"، مشيرا إلى أن هناك مقترح بإنشاء وحدة للترويج للنشاط الاقتصادى المصرى بالخارج.