نفى قيادات تنظيم الجهاد المتواجدين خارج السجن، أى علاقة لهم أو للتنظيم بالخلية المضبوطة مؤخراً فى المنصورة، وأكدت القيادات أن التنظيم رغم تشتته بين أكثر من مجموعة، إلا أنه لا يتعامل ولا تحمل أى من المجموعات الأفكار والطريقة التى يعمل بها الشباب أعضاء المجموعة الجديدة. وأوضح قيادى بتنظيم الجهاد – فضل عدم ذكر اسمه – أن التنظيم أخذ عهداً بالالتزام بالمراجعات التى أعلنها الدكتور سيد أمام، وأن جميع المجموعات حتى المختلفة مع المراجعات لا تفكر فى أى عمل للعنف أو تخطط للتحرك، ملفتاً الانتباه إلى أن أغلب القيادات أو الأعضاء الرافضين لمبادرة سيد إمام يعيشون خارج مصر وليس لهم أى تواجد محلى. ومن جانبه أكد نزار غراب محامى عبود وطارق الزمر القياديان الجهاديان المحبوسان على ذمة قضية اغتيال الرئيس السادات فى 1981، أن تنظيم الجهاد لم يعد له وجود، ولكن أصبح "الجهاد" مجرد أفكار يتبناها كل من يريد أن يستقى بعض الأفكار القديمة ويتفاعل معها، مضيفاً أن الجهاد التنظيمى لم يعد له وجود أو شخصية اعتبارية تتبناها فصائل، ولكن أصبح فكرة هلامية بعد أن تم تفكيك جميع التنظيمات التاريخية القديمة وإحداث مراجعات وافق عليها الغالبية من القيادات والأعضاء. وأرجع غراب ما أعلنته الجهات الأمنية من القبض على المجموعة الأخيرة بأن هذه المجموعات لا قائد لها وتبنى أفكارها فى إطارها الجغرافى ولا تتصل بأى وسيلة بالقيادات القديمة، فهى مجرد أفراد ومجموعات ليس لها موجه إلا القراءات الشخصية، مشيراً إلى أن المجموعات القيادية القديمة فى "الجهاد" أصبح لهم رؤية ومحاور سياسية عامة مثل عبود وطارق الزمر أو أصبح لديهم قناعة بالمراجعات الفكرية، كما أعلن د.سيد إمام، ولم تعلن أى من المجموعات القديمة أو حتى الأعضاء نيتهم لتبنى مثل هذه الأعمال أو التخطيط لشىء. واعتبر د.ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية والمتحدث باسمها أن المجموعات المعلن عنها خلال السنوات الأخيرة لا ترقى للتنظيم ولكنها مجموعات فقط، وأضاف أن هؤلاء الشباب المتحمس حسب وصفه لم يجدوا أحداً يوجههم ويعرفهم الفهم الصحيح، وذكر أنه فى وقت الكتابات القديمة لسيد إمام وغيره من الكتابات الخاصة بأعمال العنف تنتشر على الإنترنت وتملأ المواقع، فلا يوجد أى أحد يتبنى نشر مراجعات الجهاد لسيد إمام ولا توجد جهة تفتح الباب لتوعية الشباب بالفكر الصحيح ولا تنقل لهم تجارب التنظيمات التاريخية وما حدث فيها من تجديد وتصحيح للمفاهيم القديمة. وكانت مباحث أمن الدولة فى الدقهلية ألقت القبض على 19 شاباً لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية تتبع تنظيم الجهاد، وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد سائحين أجانب وإسرائيليين، وكان بحوزتهم أسلحة وأوراق لتنظيم الجهاد، ومخططات ورسومات كروكية لتنفيذ مخططاتهم.