شباب مصرى فكر بعد ثورة 25 يناير 2011 فى مساعدة الوطن ليتخطى أزمته، من خلال عمل تطوعى يشمل تنمية منطقة تعانى الكثير من المشكلات، لتصبح أزهى الأحياء فى مصر، هم شباب "نبنى"، والمهددون حالياً من قبل الحى بإخلاء مقرهم، ليقيموا فيه مكتب بريد، ويتوقف نشاط أثر فى تغيير حى المنشية وأهله بشكل ملحوظ. تقول رشا بدران، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة نبنى، وقع اختيارنا على حى المنشية لتصبح هى محطتنا الأولى فى التنمية والصورة الجيدة التى نريد عليها أحياء مصر كلها، ونعمل فى مجالات التعليم، التوظيف، الرعاية الصحية، والمشروعات الإغاثة. وأضافت، حصلنا من محافظ القاهرة الأسبق، الدكتور عبد القوى خليفة، فى أغسطس 2012، على قرار استضافة لأحد المنازل التابعة للمحافظة، تشجيعاً منه لمشروعنا، وهذه الاستضافة بدون مقابل مادى، وتم تجديد الاستضافة فى عام 2013، من المحافظ السابق، أسامة كمال، وتم وضع شرط فيه أن الاستضافة حتى الانتهاء من أعمال المشروع. وتستكمل، قمنا بتجهيز المكان ليستوعب مشروعاتنا التى نقيمها فيه، وفوجئنا أمس بقرار من رئيس الحى بتنفيذ أمر إخلاء كان قد صدر فى 2012 ولم نعلم به مطلقاً، دون الأخذ فى الاعتبار لقرار التجديد الذى أعطانا إياها المحافظ أسامة كمال فى 2013، وعندما قمنا بمواجهته بالأوراق استنكر تماماً، وقال إنه يريد أن يحول المكان إلى مكتب بريد، رغم أن هناك مكتب بريد يبعد عن مقرنا بمسافة 200 متر فقط، بالإضافة إلى اثنين آخرين يخدم أهل المنطقة. وعندما تدخل نائب المحافظ، قال إنه على القائمين على المشروع أن يأخذوا المقر عن طريق المناقصة والمزاد العلنى، وهذا يجعلنا ندفع تكاليف تؤثر على خدماتنا الخيرية لأهل المنطقة. وتابع: نحن نقيم داخل المقر جميع مشروعاتنا، حيث نقوم بإعطاء دروس تقوية لأبناء الحى فى جميع مواد المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى دروس الأخلاق والفن الأسبوعية، ومشروع اللغة العربية الذى يخدم 1200 طالب يعانون من ضعف شديد فى اللغة العربية. ونبدأ هذه الفترة برنامجاً تدريبياً لمدرسى اللغة العربية، ويوم الجمعة القادم موعد القافلة الطبية، والتى نخدم بها 600 أسرة، ومعارض الملابس الخيرية، وشنط رمضان ولحوم الأضحية، وغيرها من المشروعات المخطط إقامتها خلال الفترة القادمة. وتشير رشا، نريد من المسئولين التدخل للمحافظة على مشروعات الشباب الخدمية والتنموية، لأن الضرر الأكبر يقع على أهل الحى الذين قرروا الوقوف إلى جانبا ومنع المجلس من تنفيذ القرار، وهذا ما جعلنا نقرر نحن أيضاً استمرار العمل لخدمة أهل المنطقة، لأنهم يستحقوا أكثر مما نقوم به، فلديهم عقول نريد من يظهرها إلى النور، مع أيدى عاملة تم اكتشافها أثناء مشروعنا لتطوير الورش هناك، هذه الأيدى تحتاج من يهتم بها، ونحن نقوم بذلك حيث نعطيهم محاضرات فى تطوير ما يقومون بتصنيعه ونقيم به معارض فى مناطق مختلفة من القاهرة، ليتعرف الجميع على فن الصناعة التى يقومون بها بحرفية شديدة، بالإضافة إلى مساعدة آخرين بإعطائهم قرض حسن لإقامة مشروعات صغيرة تساعدهم على المعيشة دون الحاجة إلى مساعدة أحد، وقد وصلت إلى 27 قرضاً.