ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى مساء اليوم، الخميس، أن مسئولين فلسطينيين قالوا إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد صرح يوم الخميس أنه لن يسعى لإعادة انتخابه فى اقتراع يناير. وقد قال مسئول من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة رويترز: "يصر الرئيس على عدم ترشيح نفسه فى الانتخابات القادمة". وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "نبيل أبو ردينة" إن "عباس" قد فكر جديا فى عدم ترشيح نفسه بسبب الطريق المسدود الذى تم التوصل إليه فى عملية السلام ومحادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية. وقال مسئول فى اللجنة المركزية لحركة فتح، كما أكد فى حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عباس سيعلن فى خطاب سوف يلقيه مساء اليوم، الخميس، إنه لا يعتزم ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثانية. وقال المصدر إن عباس سوف يعلن أيضا أن الانتخابات ستجرى فى الموعد المحدد لها. وأضافت الصحيفة أن بعض الهيئات فى السلطة الفلسطينية تعتقد أن هذه محاولة من جانب عباس ومساعديه للضغط على الإدارة الأمريكية للتدخل فى عملية السلام ، وإلزام إسرائيل بوقف بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات. وقالت المصادر إن تحركات عباس تهدف إلى الضغط على الأمريكيين وتوضيح موقف الحكومة الفلسطينية لتوضيح أن إسرائيل لا يمكن أن تكون هناك محادثات أو مفاوضات معها طالما تواصل البناء فى المستوطنات. وذكرت الصحيفة أنّ واحداً من المساعدين المقربين للمسئول المسجون من حركة فتح "مروان البرغوثي" قد قال مؤخرا إن "مروان" يدرس إمكانية ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية فى حال قرر الرئيس الحالى عدم خوض الانتخابات. وقال أيضاً مصدراً فى حركة فتح إن البرغوثى يعتبر نفسه المرشح الطبيعى، فى واقع الأمر هو المرشح الوحيد الذى أجمعت عليه الموافقة العامة داخل الحركة وقد بدأ رجاله بالفعل فى دراسة إمكانية ترشيحه.
