أكد وزير خارجية مالطا جورج فيلا على قوة العلاقات الاقتصادية مع ليبيا.. مشددا على جاهزية بلاده لدعم ليبيا فى مجالات الأمن لتصل إلى الاستقرار. وقال فيلا- فى كلمة له خلال اختتام مؤتمر "الأعمال فى ليبيا" الذى نظمته بمالطا غرفة التجارة المالطية – الليبية، بدعم من شركات خاصة، وحضره وفد رسمى ضم وكيل وزارة الخارجية الليبية عبد الرزاق القريدى، والذى عقد فى مالطا، ونقلتها المواقع الاخبارية الليبية اليوم السبت- أن اتفاقية الازدواج الضريبى السارية بين البلدين تسهل الاستثمار المتبادل بشكل كبير، كاشفا عن حجم التبادل التجارى بين البلدين والذى ارتفع عام 2013؛ حيث زادت الصادرات المالطية إلى ليبيا بنسبة 19% لتصل إلى 238 مليونا فى الوقت الذى زادت فيه الواردات من ليبيا بنسبة 10.7% لتصل إلى 113 مليون دولار. وأضاف أن الشركات المالطية تواصل العمل عبر مكتب تمثيلى فى طرابلس، يعمل على تسهيل العلاقات التجارية.. مضيفا أن عدد الليبيين الذين زاروا مالطا فى 2013 وصل 34 ألفا و621 زائرا، وهو رقم مهم يمثل ضِعف الرقم المسجل فى 2012. وأثنى فيلا على جهود الحكومة الليبية لتطوير مجتمع ديمقراطى وسوق اقتصادية حرة، مشددا على دعم مالطا لليبيا على المستوى الثنائى وفى المحافل الإقليمية. ونبه الوزير المالطى على دعم "بلاده" الكامل لمبادرات الاتحاد الأوروبى لدعم ليبيا، حيث تشارك فى برنامج الاتحاد الأوروبى لحماية الحدود فى ليبيا.. مؤكدا جاهزية مالطا لدعم ليبيا فى مجالات محاربة الجريمة الاقتصادية والهجرة وفى التحقيق الفنى فى قضايا المخدرات. وشدد على أن للجميع مصلحة واضحة فى أن تصبح ليبيا بلدا مستقرا ومزدهرا، مقرا بأن ذلك مسارا طويلا ويأخذ وقتا. وأعرب فيلا عن قلقه من أى فشل.. مضيفا "بوصفنا أحد الجيران المباشرين لليبيا نشعر بالقلق العميق؛ سواء تعلق الأمر بجعل بلدنا أقل جذبا للاستثمارات الدولية، أو بزيادة عدد اللاجئين الذين يصلون إلى شواطئنا".
